فيما تزامن حريق كاتدرائية نوتردام مع حريق آخر محدود فى المسجد الأقصي، اعتبرت مجلة «نيوزويك» أن الحادثتين تمثلان فرصة عظيمة لتحقيق تقارب أفضل بين العالمين الإسلامى والمسيحي، والتضامن معا فى مواجهة الكارثة التى ألمت بدور عباداتهم المقدسة. وأوضحت المجلة الأمريكية أن نوتردام تعد ثانى أهم كنيسة بالنسبة لمسيحيى العالم بعد الفاتيكان، فيما يعد الأقصى ثالث أكثر المساجد الإسلامية تقديسا بعد الحرمين المكى والنبوي. وأكدت أن أهمية المكانين ليس فقط فى كونهما رمزين دينيين هامين، بل شاهدين على الكثير من الأحداث التاريخية بعمر يقارب الألف عام. فالكاتدرائية استطاعت على مدار كل تلك العقود أن تنجو من الكثير من الأحداث التى عصفت بفرنسا والعالم، كالحربين العالميتين الأولى والثانية، بما تضمنتهما من خراب ودمار لحق بالعاصمة الفرنسية على أيدى النازيين، فضلا عن بعض الانتفاضات والحركات الثورية الداخلية مثل «انتفاضة كومونة» الشهيرة، وما ارتبط بها من أحداث عنف.