بودى أن يتعمق الإدراك الصحيح لدوافع ومقاصد هذا التصاعد المجنون فى آليات ومفردات الحملة الشرسة ضد مصر وتحديدا ضد شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى لأن هذا الإدراك أول خطوة للتيقن من أن اليأس بدأ يدق بشدة على أبواب كل أطراف حلف الشر والكراهية المعادى لمصر, وأن هذه العصابة وهى تتمزق وتتفتت تحاول أن تحطم وأن تفتت الروح المعنوية للشعب المصرى بأسلحة الكذب والتحريض بعد أن بدأت ملامح الميلاد الجديد للمشروع النهضوى تعطى بشائرها الأولى. أريد أن أقول: إن فلول الجماعة ومطاريدها الهاربين فى الخارج يقاتلون معركتهم الأخيرة بعد أن أوشكت ذخائر الإفك والبهتان على النفاد، ومن ثم لم يعد أمامهم خيار سوى المناورات المفضوحة تحت مسمى مبادرات المصالحة مع استمرار إثارة الفتن! والحقيقة أن الأمور اختلفت تماما عما كان عليه الحال قبل 5 سنوات مضت.. لقد اختفت كل الرايات السوداء من المشهد المصرى الذى ترفرف عليه راية واحدة الآن هى راية الوطنية المصرية. وعلينا أن نتذكر كيف كانت مصر قبل 5 سنوات، تعيش الضياع والتشتت بين من يريدون فرض هوية غريبة على المصريين بالإكراه، وبين من يحلمون كحد أدنى بالحفاظ على الهوية الوطنية الخالصة فكان ما كان فى 30 يونيو 2013 على شكل زلزال ثورى يحمل عنوان القدرة على استخلاص مصر لإرادتها وتجديد اكتشاف حقيقتها المنتسبة إلى الفرعونية والعروبة والإسلام والانتماء للقارة الإفريقية والاتصال بالحضارة الأوروبية عبر البوابة المتوسطية. ومن واقع الإدراك والفهم لشراسة معركتهم الأخيرة سوف يزداد اليقين لدينا بأنه لا مساومة ولا مهادنة ولا مصالحة بعد مراجعة سجلهم المخزى ضد مصر فى السنوات الخمس الأخيرة! خير الكلام: كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال تحت رايات التسامح الساذج! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله