من بين أسخف وأحقر ما تنطق به فضائيات الفتنة والتحريض التى تبث سموم حربها النفسية ضد مصر الزعم بأن مصر ليست بحاجة إلى صفقات السلاح التى أبرمتها فى السنوات الأخيرة لتحديث وتقوية جيشها فى وقت تعيش فيه المنطقة فى حالة غليان واضطراب إقليمى غير مسبوق بالتوازى مع تنامى مطامع القوى الكبرى فى استعادة مناطق النفوذ. والحقيقة إن القائلين بذلك يمتلكون جوازات سفر مصرية ومع ذلك لا يستحون من المجاهرة بعمالتهم للدول التى تأويهم وعدم الخجل من خيانتهم للبلد الذى مازالوا يتمسحون فى اسمها ويدعون كذبا بثبات انتمائهم لها. هؤلاء الخونة والعملاء الذين يشككون فى جدوى وضرورة أن تمتلك مصر جيشا قويا ويرون أن صفقات السلاح تجيء على حساب الغذاء والدواء وضرورات الحياة الأساسية للمواطنين ليسوا فقط أغبياء، ولكنهم أيضا جهلاء لأن قانون الحياة منذ خلق الله الأرض ومن عليها هو أن الخطر على وحدة وسلامة واستقرار الأوطان سوف يبقى دائما كأحد أهم أوراق لعبة الأمم التى يقوم عليها أشرار لهم مطامع وغرائز لا تقف عند حد، ومن ثم فإن الضمان الأساسى لحماية أى وطن يتمثل فى قوته الذاتية. هؤلاء الخونة والعملاء مجرد أبواق لقوى أخرى تحركهم ولا تخفى انزعاجها من حكمة وبراعة السياسة المصرية التى نجحت فى تنويع مصادر السلاح وتلبية كل احتياجات قواتنا المسلحة دون مساومة ودون ضغط من أحد على عكس الآخرين الذين فشلوا فيما نجحت فيه مصر حيث اشتراهم الكبار مقابل تسليحهم، بينما مصر اشترت السلاح بأموالها وحافظت على استقلالها وكرامتها وكبريائها الوطنية.. ولسه يا ما حنشوف من كتيبة العملاء والخونة الذين باعوا أنفسهم للقيادة المركزية التى تدير معارك الجيل الرابع للحروب بالجواسيس والعملاء والشائعات! خير الكلام: لا إمام سوى العقل.. وتلك آفة الأغبياء! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله