بعد أيام من إنهاء «حالة الحرب» بين الخصمين القديمين والتى استغرقت سنوات طويلة، أعلنت إريتريا أمس سحب قواتها من الحدود مع إثيوبيا، وهو ما تزامن مع تعيين أديس أبابا أول سفير لها فى أسمرة منذ 20 عاما. وذكرت وكالة الأنباء الإريترية الرسمية فى بيان نشرته على حسابها بموقع «فيس بوك» يقول إنه «يجب على المهتمين بدعم الاستقرار والاقتصاد فى المنطقة أن يبذلوا ما فى وسعهم لمساعدة البلدين على تجاوز حرب لا معنى لها تسببت فى معاناة كبيرة للشعبين». وفى الوقت نفسه، أعلنت وكالة أنباء «فانا» الرسمية الإثيوبية أن أديس أبابا عينت أول سفير لها لدى إريتريا منذ 20 عاما، فى أحدث مؤشر على عودة العلاقات بين البلدين الواقعين فى منطقة القرن الإفريقى . وذكر تليفزيون «فانا» أن رضوان حسين سفير إثيوبيا السابق فى أيرلندا، أصبح الآن مبعوث أديس أبابا فى العاصمة الإريترية أسمرة. وكان أسياس أفورقى الرئيس الإريتري، قد أجرى زيارة تاريخية قبل أيام لإثيوبيا أعاد خلالها فتح سفارة بلاده بأديس أبابا. وجاءت الزيارة بعد نحو أسبوع من زيارة تاريخية أجراها آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، بعد انقطاع دام نحو 20 عاما بين البلدين. وفى الوقت نفسه، طلبت إثيوبيا رسميا من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، رفع العقوبات المفروضة على إريتريا من قبل مجلس الأمن.