أعلنت إثيوبيا وإريتريا، الأحد، التوصل لاتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين "بشكل كامل"، وذلك بعد قطيعة بينهما استمرت 17 عاما. جاء ذلك خلال مأدبة عشاء جمعت الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، الذي يزور أسمرة لأول مرة منذ قرابة عقدين. واتفق الطرفان على "تطبيع كامل للعلاقات، وفتح السفارات واستئناف الرحلات الجوية واستخدام الموانئ"، بحسب التلفزيون الإرتري الرسمي. وفي كلمة له، قال "آبي أحمد"، إن الفترة المقبلة ستشهد عملا مكثفا من أجل "تعويض الشعبين على ما خسراه في السنوات الماضية". وأضاف: "سنسعى للعمل على تعويض ما فقده الشعبين، وسنعمل على تعزيز السلام والاستقرار". بدوره، وصف أفورقي، زيارة "آبي أحمد" ب"التاريخية". وقال إنها "حقيقة واقعة طوت سنوات قاسية، خسر فيها الشعبين الإثيوبي والأريتري الكثير". وأضاف أفورقي: "سأضع يدي في يد رئيس الوزراء الإثيوبي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في البلدين". وفي وقت سابق من اليوم، وصل "أبي أحمد"، إلى العاصمة الإرترية أسمره في أول زيارة رسمية منذ قرابة عقدين. وتأتي الزيارة في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات وإجراء محادثات سلام بين البلدين بعد قطيعة امتدت لأكثر من 17 عاما، بحسب إذاعة فانا الإثيوبية (مقربة من الحكومة). وفي 27 يونيو/حزيران الماضي، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي، ورقينه جبيو، أن رئيس وزراء بلاده، أبي أحمد، سيلتقي "في أقرب وقت"، رئيس إريتريا أسياس أفورقي. وجاء إعلان "جبيو" في ختام زيارة وفد إرتري رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية عثمان صالح، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود لكن صراعا حدوديا حول بلدة بادمي اندلع مجددا بينهما عام 1998، حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين. وشهدت الجزائر، في ديسمبر/ كانون الأول 2000، توقيع اتفاقية سلام بين البلدين، أنهت الحرب الحدودية. والشهر الماضي أعلنت إثيوبيا التزامها بتنفيذ كامل الاتفاقية وترسيم الحدود مع إرتريا. -