التقى الرئيس الإريترى أسياس أفورقى ورئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد فى العاصمة الاريترية أسمرة أمس، فى أول اجتماع على هذا المستوى بين الدولتين الجارتين منذ توقف الحرب بينهما قبل حوالى 20 عاما.وأظهرت اللقطات التى نقلها التليفزيون الإريترى الحميمية بين الزعيمين . وخرجت الجماهير إلى الشوارع تغنى وترقص، حاملة علمى البلدين ومرتدية ملابس طبعت عليها صور الزعيمين. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن الزيارة تعد جزءا من الجهود الرامية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين .وكتب رئيس مكتب آبى أحمد، فى تغريدة له على موقع تويتر ،إن الزيارة تهدف إلى «تعزيز الجهود لتحقيق سلام دائم بين شعبى إثيوبيا وإريتريا».وأضاف «دولتينا تشتركان فى تاريخ وعلاقة لا مثيل لهما. يمكن الآن أن نتغلب على عقدين من عدم الثقة ونبدأ التحرك فى اتجاه جديد». وتأتى زيارة أبى أحمد للأراضى الإرتيرية بعد شهر من إعلان قبوله اتفاقية للسلام مع اريتريا بشكل كامل . وردت اريتريا بإرسال وفد رفيع المستوى إلى إثيوبيا . واستغل أبى أحمد زيارة الوفد للإعلان عن عودة رحلات طيران بلاده مرة أخرى إلى إريتريا قريبا. ويرى المراقبون أن السلام الجديد بين البلدين قد يؤدى إلى دفع الاقتصاد الإريتيرى المنهك بفعل الحرب، وإلى إجراء المزيد من الإصلاحات على الصعيد السياسي.