أكد مستشار الرئيس الإريتري للشئون السياسية يماني جبر آب، أن بلاده قررت طي صفحة الخلافات مع إثيوبيا، والدخول في مرحلة جديدة من التعاون البناء بين البلدين. وقال جبر آب، في تصريح لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية، اليوم الأحد، إن إريتريا وإثيوبيا قررتا وضع حد لهذا الفصل التاريخي، وفتح صحفة جديدة من السلام والتعاون وطي الصفحة الماضية. وأضاف آب، أن هناك أوضاعا سياسية مختلفة مع حكومة جديدة في إثيوبيا، وهي مهتمة بإرساء السلام مع إرتيريا، وأكد أن الوقت الراهن يعد فرصة لتحقيق السلام مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن العلاقات المتكاملة بين البلدين ستصب في مصلحة الشعبين بل والمنطقة بأسرها. يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وصل إلي أسمرة في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية لإرتيريا، تعد الأولى لمسؤول أثيوبي منذ قرابة 20 عاما، وكان في استقباله الرئيس إسياس أفورقي. وقال التليفزيون الإثيوبي، إن أفورقي، عانق آبي، قبل أن يغادرا لعقد محادثات سلام في القصر الرئاسي في أسمرة، ولم يتحدث الزعيمان لوسائل الإعلام في المطار، وأظهرت لقطات بثها التلفزيون نساء إريتريات يرقصن ويعانقن أبي، وفقا لرويترز. وخاض البلدان حربا في أواخر التسعينيات قتل فيها نحو 80 ألف شخص. وقبيل وصول آبي، كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل، على تويتر: "هذه زيارة رسمية تاريخية والقمة التي ستنعقد تؤذن بحقبة جديدة من السلام والتعاون". وكان وفد أرتيري، قد زار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبل أسبوع، تمهيدا لهذه الزيارة التاريخية، التي ينتظر أن تضع حدا لواحدة من أطول التوترات في القارة الأفريقية.