بدى نجم الكرة الأرجنتينية السابق دييجو أرماندو مارادونا، استياءه من سقوط كولومبيا ضحية لما أسماه «سرقة كبيرة» فى مباراتها أمام المنتخب الإنجليزى فى دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وكان المنتخب الكولومبى قد خسر المباراة التى أقيمت فى العاصمة الروسية موسكو بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقتان الأصلى والإضافى بالتعادل 1 /1. وقال مارادونا أمس خلال برنامج «من يد رقم 10» الذى تبثه شبكة «تيليسور» التليفزيونية فى فنزويلا إنه لا يرقى إليه أى شك فى أن الحكم الأمريكى مارك جيجر الذى أدار مباراة أمس، احتسب ضربة الجزاء التى تقدم بها المنتخب الإنجليزى بهدف دون رد كنوع من المحاباة للفريق الأوروبي. وأضاف مارادونا: «أشعر بالغضب لأننى عندما تحدثت مع انفانتينو (رئيس الفيفا) للمرة الأولى تغيرت كل الأشياء: رحل اللصوص وانتهى التلاعب وانتهى كل شيء، واليوم رأيت سرقة ضخمة فى الملعب، أطالب بالاعتذار للشعب الكولومبي، ولكننا كلاعبين لسنا مذنبين». وقال مارادونا: «الأمر واضح للغاية بالنسبة لي، جيجر، الأمريكي، يا لها من مصادفة، فهو من احتسب ركلة جزاء للبرازيل، وهو من قدمت نيجيريا شكوى ضده فى الفيفا وعوقب بالإيقاف بعدها ستة أشهر». وأشار مارادونا قائلا: «كولومبيا ماتت واقفة على قدميها»، مؤكدا أن المنتخب اللاتينى واجه إنجلترا بندية كبيرة رغم غياب أهم عناصره، خاميس رودريجيز لاعب بايرن ميونيخ الألمانى ورغم الظلم الذى تعرض له باحتساب جزاء غير صحيحة ضده. وأكمل مارادونا قائلا: «إنجلترا لم تتمكن من اختراق كولومبيا، كولومبيا واجهتها قدر المستطاع بما توافر لديها، دون خاميس، دون وجود صانع ألعاب ، ولكننى صرخت لحظة تسجيل هدف كولومبيا كما لو كنت أنا من أحرزته. ذلك أمر غير ممكن ويجب إدانته، أقول لانفانتينو إن هذا لا يمكن أن يستمر على هذا النحو». واستمر مارادونا فى صب غضبه على الحكم الأمريكى الذى وصفه ب «اللص»، وأضاف قائلا: «هذا الحكم يصلح أكثر للبيسبول، ولكن لا فكرة لديه عن كرة القدم».