* المنتخبات ستدفع ثمن خلافات الاتحادات قضائيا.. و«الدولية» لا تعلم شيئا عن أزمة الزمالك * لست صغيرا لأكون غطاء لأى قرار .. و3 طرق لخروج العتال * سأنحنى للجمعية العمومية وأقول لها «تعظيم سلام» لو أتت بفهمى رئيسا لليد عندما اتصلت بالدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد فى سويسرا لأتفق معه على إجراء حوار صحفى للأهرام حول مشكلة الزمالك والاتحادات الرياضية التى صدر بشأنها أحكام ببطلان انتخاباتها، وموقف اللجنة الأوليمبية الدولية الذى هو مبعوثها فى مصر من هذه الأمور.. فاجأنى بمجيئه الى مصر فى زيارة خاطفة بعد ساعات ولمدة ساعات.. ثم كان اتصاله بعد وصوله لنلتقى بعد نحو ساعة واحدة داخل حديقة النادى الأهلى بالجزيرة ... وهكذا وجدت نفسى أمامه دون إعداد للحوار الذى غلبت عليه الحميمية، نظرا للعلاقة الطيبة التى تربطنا معا وهكذا خرج الحوار بسيطا بلا ورقة ولا قلم ولا حتى إعداد مسبق اللهم الا بعض ملاحظات كنت أقوم بتدوينها أثناء تدفقه فى الحديث حرصا على الوصول الى أقصى درجة من المصداقية التى يتمتع بها الدكتور حسن مصطفي. لنبدأ الحديث بالموضوْع الأكثر جماهيرية فى مصر وأعنى نادى الزمالك ... والبعض روج أن وجودك المفاجيء حاليا أوحى أن حل مشكلة النادى سيأتى من سويسرا حيث اللجنة الأوليمبية الدولية .. ما تعليقك؟ هذا الكلام عار تماما عن أى صحة .. وسجل عندك أننا حتى هذه اللحظة لم يصل اللجنة الأوليمبية الدولية أى شيء عن مشكلة الزمالك سواء من اللجنة الأوليمبية المصرية أو وزارة الشباب والرياضة، وثق أنه لو كان قد وصل شىء بشكل سرى وأن هذا السر يعرفه شخص واحد فقط فإن هذا الشخص سيكون أنا حسن مصطفى بوصفى ممثل اللجنة الأوليمبية الدولية وفى الوقت نفسه ممثل الاتحادات الدولية وأيضا ممثل اتحاد اللجان الاوليمبية على مستوى العالم فى كل ما يخص الرياضة المصرية .. وأدعو الله أن تظل الأمور كذلك وتظل المشكلة فى داخلنا وحلها أيضا ينبع من داخلنا . ولكن لو فرضنا أن الأمر سيعرض على الأوليمبية الدولية اذا ما صعب ايجاد حل فى اللجنة المصرية.. فهل تحدث المواءمة الاجتماعية ومراعاة الجانب الجماهيرى عند اتخاذ القرار الدولى ؟ فى مصر لابد أن تحدث المواءمة الاجتماعية التى تتحدث عنها لكنهم فى الخارج لا يعرفون الكثير عن عاداتنا وطبيعتنا . هل من الوارد حل مجلس إدارة نادى الزمالك (أو أى ناد آخر) وفقا للميثاق الأوليمبى ؟ هذا سؤال مهم ..ويهمنى أن أوضح للشعب المصرى كله أن الميثاق الأوليمبى أعطى للدولة مسئولية الرقابة المالية وأن الحل يتم فى حالة وجود فساد مالى أو فساد إدارى أدى الى فساد مالى ... وغير ذلك لا يوجد ولا يستطيع أحد حل مجلس إدارة أى ناد. وما المعلومات المتوافرة لديك فى مشكلة نادى الزمالك تحديدا ؟ ليس عندى معلومات موثقة، ولا أقدر أن أقول رأيي، وأتصور أن تقرير النيابة سيكون مهما. «مهم» أم «حاسم» ؟ مهم. وماذا لو كانت لائحة النادى التى أقرتها الجمعية العمومية تسمح بنودها بما ترفضه الجهة الإدارية حاليا؟ الخلاف الآن خلاف لوائحي.. والجمعية العمومية هى التى أتت برئيس النادى .. وهى أيضا التى أتت بمجلس الادارة كله وهى التى اعتمدت اللائحة .. والمفروض أن ننحى وزير الرياضة ورئيس النادى جانبا باعتبار أن العلاقة بينهما ليست طيبة، ونناقش القضية من خلال اللائحة الخاصة بالنادى وقانون الرياضة الجديد . هل لديك رأى فى أزمة هانى العتال فى مجلس الإدارة ؟ المحكمة هى التى يجب أن تقول كلمتها فى هذا الأمر لأن المفروض أن هانى العتال قد تحصن بانتخابه من الجمعية العمومية، ولكن إسقاط عضويته يتم من خلال 3 طرق .. إما المحكمة أو الاستقالة أو ان الجمعية العمومية التى أتت به هى التى تسقطه. هل شعرت فى لقائك مع الوزيرمؤخرا فى سويسرا أن لديه اتجاها ما ويريد الأوليمبية الدولية لتكون غطاء لقراره ؟ أولا أنا لست صغيرا سنا او مقاما كى يوجهنى أحد او يتخذنى غطاء لقراراته.. وثانيا الوزير حريص كل الحرص ونحن جميعا معه فى ألا يتعرض نادى الزمالك للانهيار.. لأن الزمالك قلعة حصينة من قلاع الدولة ومصدر مهم لتقديم الأبطال والبطلات للمنتخبات الوطنية.. ولذا فلن نسمح أبدا بتدمير نادى الزمالك. ولماذا إذن ظهرت المشكلات فجأة ودون مقدمات وكأن كل الجهات كانت متفقة على ذلك ؟ نفس هذا السؤال وجهته للوزير عندما التقيته فى زيورخ مؤخرا فأجابنى أنه لا يملك أى شيء، لأن القرار جاء من النيابة العامة وليس منه . الخلافات صارت جزءا لا يتجزأ من الرياضة المصرية .. وتردد أن شقاقا كبيرا وقع مؤخرا بين هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية والمهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة .. وسؤالى لك : لماذا الجو صار ملبدا بالغيوم فجأة ؟ الحقيقة أننى لا أشعر بوجود أى مشكلات أو خلافات ..ولا صحة أبدا بوجود مشكلات بين الوزير ورئيس اللجنة .. ولم أسمع أى شكوى من أحد منهما . من أين تستقى معلوماتك التى تجعلك تجزم بوجود أحداث معينة وعدم وجود أحداث أخري؟ من وسائل الإعلام المصرية، فأنا دائم المتابعة لها بشكل يومى . هل حاول بعض أطراف المشكلات فى مصر التواصل معك بهدف مساندتهم فى اللجنة الأوليمبية الدولية ؟ لا لم يحدث بما فى ذلك أطراف مشكلة الزمالك ..فلم يحدث أن تواصل معى أى شخص من أى جهة، إلا ان والد أحد أطراف المشكلة حاول مقابلتى وطلب التصوير معى لكنى اعتذرت، وكذلك أجزم أن احدا لم يصل للأوليمبية الدولية. لننتقل الى كرة اليد وأسألك هل مس قلبك قرار المحكمة الرياضية بإلغاء انتخابات الاتحاد الذى كنت تدعمه؟ لم أحزن ولم أفرح لأنى جهة محايدة وكل صاحب حق لابد أن يحصل على حقه.. وإن كنت أعتقد أن الاتحاد الحالى لم يخطيء فى شيء إنما الخطأ كان من نصيب الاتحاد السابق للعبة. وماذا لو أعيدت انتخابات اليد ونجح خصمك القديم هادى فهمى.. هل ستتعاون معه كرئيس للاتحاد الدولى للعبة؟ سنقول جميعا حينئذ للجمعية العمومية التى أتت بهم: «تعظيم سلام». وبماذا تعلل كل هذه الأحكام القضائية بإلغاء نتائج انتخابات هذا الكم الكبير من الاتحادات الرياضية ؟ أنها الديمقراطية لكنى لا أكتمك سرا أننى حزين لأن الرياضة المصرية ستدفع ثمنا باهظا على أساس أن كل هذا الوقت الذى يضيع فى المشكلات يتم اقتطاعه من عمر أستعداد أبطالنا للمشاركة فى البطولات الدولية. وهناك تعتيم غير عادى على الحكم الذى صدر ببطلان انتخابات اتحاد السلة ... وكأن شيئا لم يكن ؟ مشكلة كرة السلة هى الوحيدة التى تدخلت فيها، فقد اتصل بى فى سويسرا الدكتور مجدى أبو فريخة وشرح لى كثيرا من الحقائق التى كانت غائبة عنى وأرسل لى الورق الذى بدونه لا يكون للكلام أى معنى, وأنا بدورى قمت بتوصيل هذا الكلام الى رئيس الاتحاد الدولى لكرة السلة.. والذى تفهم الامر جيدا.. وتعد هذه هى الحالة الوحيدة التى تدخلت فيها حتى الآن. صدور أحكام ببطلان انتخابات خمسة اتحادات, وربما يكون فى الطريق بطلان لانتخابات خمسة أخرى مثلها.. ألا يدعو ذلك للتساؤل لماذا كانت المشكلات فى الاتحادات وليست فى الأندية باستثناء نادى الزمالك؟ أولا الزمالك بعشرة اتحادات .. ولماذا ننسى أن الأهلى أيضا كانت قد بطلت انتخاباته بسبب الاجراءات.. والظاهرة الملفتة أن الرياضيين يقودون الآن أنفسهم ولم يعد للوزير قرار، ولذا ينبغى أن أحيى خالد عبد العزيز وكذلك المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية على تعاونهما الوثيق من أجل الحفاظ على استقلالية الرياضة التى صارت تأخذ قراراتها من داخلها وليس من محكمة القضاء الإدارى كما كان يحدث من قبل . لماذا لم تفكر وأنت كبير العائلة الرياضية فى مصر أن تجلس مع جميع الأطراف لتضع حلولا ودية تنهى بها المشكلات قبل استفحالها؟ فات وقت الحلول الودية بعد أن دخلت المشكلات ساحة المحكمة وصار القضاء ( الرياضى ) هو الفيصل . هل تعتقد أن أداء المحكمة الرياضية كان على مستوى الآمال المعقودة عليها ؟ كل المشكلات كانت متوقعة مع صدور قانون جديد غيّر الفكر الذى كان سائدا، فبدلا من أن تكون الوزارة هى التى تعطى للجمعيات العمومية الصلاحيات، اذا بالجمعيات تنفصل وتكون هى صاحبة اليد العليا فى تقرير مصيرها .. وطبيعى أن تظهر ثغرات هى التى جعلت القضايا تكثر أمام المحكمة الرياضية التى أرى أنها حتى هذه اللحظة تؤدى دورها بشكل فعال وسريع وهذا هو المطلوب منها . وهل تشعر أن القانون الجديد بعد الممارسة الفعلية كان يحتاج الى بعض التعديلات ؟ نحن لا نزال فى مرحلة تغيير المفاهيم.. والقانون الجديد أعطى للرياضة والرياضيين ما لا يمكن حصره من مزايا، لكن طبيعى أن يظهر الجنين الى النور حاملا بعض السلبيات، ودورنا أن نضع الجنين فى الحضّانة ليعيش وينمو، لا أن نتركه يتعثر ويموت.