وسط أكبر حشد سياسى دولى رفيع المستوى تشهده القاهرة لمناقشة قضية الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف،بحضور 12 رئيس دولة حاليا وسابقا، و100 شخصية سياسية وثقافية وفكرية وأكاديمية عالمية انطلقت بالقاهرة فاعليات المؤتمر الدولى الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، وتختتم أعماله اليوم. وشهدت الجلسات الثلاث لليوم الاول مناقشات لبحث اسباب التطرف والعنف على المستوى الدولى والاقليمى والمحلى ووسائل مواجهتها عن طريق تطوير التعليم وتجديد الفكر واستخدام وسائل الاعلام ،وطرح خلالها رؤساء الدول تجارب مهمة لدولهم و أفكارا حية وقوية لمواجهة ومحاصرة الإرهاب والتطرف الدينى والفكري. وتحدث فى المؤتمر كل من رئيس مقدونيا الحالي،والرؤساء السابقين لنيجيريا والصرب وكرواتيا وبلغاريا ولبنان والإكوادور وألبانيا ومولوفا ورومانيا وأوكرانيا ولاتفيا، ورئيس الوزراء السابق للبوسنة ورئيس الوزراء الأردنى السابق، ورئيس الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية، والأمين العام للإسسكو، ورئيس الصليب الأخضر الدولي، وكذلك أكاديميون من اليابان وليبيا وجورجيا ومصر وبريطانيا، ورجال الدين من الأزهر الشريف والكنيسة القبطية والأوقاف. واتفق رؤساء الدول على اختلاف طبيعة العمليات الإرهابية فى الماضى عنها فى الوقت الراهن واستخدام الجماعات الإرهابية للإنترنت الأسود، فى تنفيذ جرائمها ونقل الأفكار الهدامة،وهو ما يتطلب زيادة وعى الدول فى التعامل مع هذا الوضع ، ودعا رؤساء الدول إلى أهمية التوازن بين متطلبات الحرية والديمقراطية ومقتضيات الأمن وحماية الدولة الوطنية. وفور انطلاق اعمال المؤتمر طرح 3 رؤساء دول سابقين فى الجلسة الاولى رؤيتهم لطريقة التعامل مع التطرف والعنف والإرهاب. وقال الرئيس خورجى ايفانونف رئيس مقدونيا إن هناك العديد من الإشكالات السياسية والاجتماعية التى تحد من الحرية، يجب أن نسعى لحلها، و لابد أن نتطلع إلى أهمية تطبيق القانون، واحترام التنوع الثقافى والمجتمعي، ونحن نجد أمامنا الان العديد من التحديات الإرهابية، ومنها داعش التى تمثل تهديدًا للعديد من البلدان. وناقشت الجلسة الثانية التى رأسها عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية قضية الإرهاب والدساتير ووضع خارطة طريق ،وقال موسى إن دول العالم تعلم جيدا ما الذى تقوم به مصر لمواجهة الارهاب بالمنطقة بينما شهدت الجلسة الثالثة للمؤتمر نقاشا لتجارب الحرب على الإرهاب والكراهية فى الجزائر ومصر وكولومبيا وإيرلندا، وأوضح الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية ان الغرب لا يريد تصديق إلى أى مدى تشكل جماعة الإخوان المسلمين خطرا عليهم، فى حين أنه لو قرأ أدبياتهم وكتبهم فسوف يجد أن من بينها قضايا خطيرة، فالغرب يصدق ما تقوله جماعة الإخوان فى الإعلام.