تشخيص أورام الجمجمة بالجينات .. وجراحات موجهة للخلايا السرطانية

ناقش المؤتمر الأكاديمى الثانى لقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة عين شمس، دراسات الخريطة الوراثية للاكتشاف المبكر لأورام قاع الجمجمة والأنف والأذن والحنجرة، ورفع معدلات الاستجابة ونسب الشفاء، ودور تطوير أجهزة الرنين المغناطيسى والمنظار فى الكشف المبكر عن الأورام وتحديد نوعها وطرق العلاج المختلفة.
د.بدر الدين معطى رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بطب عين شمس ورئيس المؤتمر، أكد أن هناك تطورا هائلا فى التشخيص مما يساعد فى تحديد العلاج المناسب لكل مريض وخاصة فى جراحات أورام قاع الجمجمة المتطورة وجراحات تسريب السائل النخاعى من قاع الجمحمة وجراحات الدوار، وأشار إلى أن 4 من كل ألف يحتاجون لزرع القوقعة بسبب الصمم الحسى العصبى العميق بالجبهتين وهو مرض وراثى يبدأ منذ الولادة ولابد من علاجه قبل سن سنتين والتأهيل بالتخاطب حتى يستطيع الطفل ممارسة حياته بشكل طبيعى، ونحن الآن بصدد إحياء مشروع الكشف المبكر على الصمم للمواليد فى مكاتب الصحة بحيث يتم تشخيص الطفل من عمر يوم حتى يتيح للطفل فرصا أفضل للنمو الإدراكى والعقلى والتعلم وتجنب الإعاقة. ويشير البروفيسير مايرز بمركز أورام تكساس إلى البدء بالفعل فى تشخيص الأورام عن طريق الجينات وعمل جراحات موجهة وتحفظية للأورام السرطانية عن طريق اختبار الخلايا السرطانية لتحديد الخريطة الوراثية للمريض مما يساعد على تحديد مسار المرض والعلاج بدقة. وأوضح د.ممدوح الجوهرى بطب عين شمس أن مشكلة الاتزان تعتبر العرض الثالث للمشاكل الصحية فى مصر وتزداد مع التقدم بالعمر، وهى نوعان إما من المخ أو الأذن الداخلية أو الوسطى.
وأشار د.محمد شحاتة طه بطب عين شمس إلى وجود ارتباط وثيق بين مشاكل أورام الرقبة وفقدان السمع وسوء التغذية ونقص بعض العناصر الغذائية. وأضاف أن هناك برنامجا فى أجهزة الرنين المغناطيسى يسمى خاصية الارتشاح، وهى خاصية جديدة تستطيع التفرقة بين الأورام الخبيثة والحميدة فى الرقبة مما يساعدنا على تحديد العلاج بدقة سواء علاج اشعاعى أو كيماوى ومتابعة استجابة المريض للعلاج مما يرفع من نسب الشفاء. وأكد د.عمرو جودة بطب عين شمس على وجود مشاكل صحية كثيرة من تجميل الأنف إذا لم تتم من خلال جراحات دقيقة لتحسين الوظيفة مع تحسن الشكل الجمالى، فلابد قبل جراحة تجميل الانف فحص الجيوب الانفية بالمنظار لتحديد درجة انعواج الحاجز الأنفى وتضخم غضاريف الأنف حتى يتم ذلك أثناء الجراحة، لأنه إذا تم الاهتمام بالشكل فقط يمكن أن تحدث مشاكل فى التنفس بعد الجراحة.