المناظير الضوئية.. لاستئصال أورام الأنف المستعصية

استخدام المناظير الضوئية فى استئصال أورام الأنف المستعصية، وعمليات تجميل الأنف وأمراض الشخير، وتوقف التنفس في أثناء النوم، بالإضافة لحساسية الأنف وتأثر حاسة الشم.. صار ممكنا بحسب ما ناقشه مؤتمر عُقد موخرا بدبى، ونظمته الجمعية العربية للأنف والجيوب الأنفية بالتعاون مع الجمعية الدولية للأنف، والجمعية الدولية لحساسية والتهابات الأنف.
د. رضا حسين كامل أستاذ الأنف بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة -الذى تم انتخابه رئيساً للجمعية العربية للأنف والجيوب الأنفية- قال إن المؤتمر استعرض حالات متعددة لعمليات حديثة ومتطورة فى علاج أورام الأنف، وإنه قدم بحثا عن استخدام المناظير الضوئية في استئصال أورام الأنف والجيوب الأنفية الليفية الناشئة من الجيب الأنفي الوجني والجبهي.
وأضاف أنه أجرى البحث على 63 مريضا تراوحت أعمارهم بين 30 و 78 عاما، ويعانون من أورام ليفية حميدة بالأنف والجيوب الأنفية ناشئة من الجيب الأنفي الوجني تحت العين أو من الجيب الأنفي الجبهي فوق العين.
وأوضح أنه تم استئصال الأورام بالكامل عن طريق فتحتي الأنف الخارجية بدون الحاجة إلى فتحات في الوجه أو تحت الشفة، وأنه بمتابعة المرضى لفترات تقارب سنتين، وباستخدام المناظير الضوئية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي؛ لم يتم اكتشاف ارتجاع الورم إلا في 15% من الحالات، كما تم إجراء عمليات استئصال كامل لها بالمناظير الضوئية بدون ارتجاع للورم خلال فترة المتابعة لأكثر من عامين، برغم أن مثل هذه الأورام كان يجرى لها عمليات سابقة عن طريق فتحات في الوجه أو تحت الشفة، وبنسبة ارتجاع عالية تصل إلى 27% .
من جهته، قدم د. باولو كاستالنوفو (من إيطاليا) بحثا عن دور جراحات المناظير الضوئية في استئصال أورام البلعوم الأنفي الخبيثة المرتجعة، التي فشلت الأشعة العلاجية في علاجها، ويُعتبر هذا نقلة حضارية وأملا جديدا للمرضى المصابين بأورام خبيثة بالبلعوم الأنفي، التي كانت تُعتبر حالات ميئوسا منها.
أما د. ألكسندر فيليبو (من البرازيل) فعرض جراحات جديدة لاستئصال أورام قاع الجمجمة الجانبية عن طريق حجاج العين بالمناظير الضوئية. ويُعتبر هذا فتحاً جديداً لاستئصال الأورام من الأماكن الخطيرة والجانبية من قاع الجمجمة التي كانت تمثل عقبة في الاستئصال الكامل لهذه الأورام.