فى أول رد فعل لأعضاء مجلس النواب عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ورؤساء الهيئات البرلمانية وعدد من النواب المستقلين سعيا لعرض الصورة بشكل صحيح فيما يتعلق باتفاقية تسليم جزيرتى تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، أكد عدد من اعضاء مجلس النواب أن ما جاء فى خطاب الرئيس أثلج صدور المصريين، مشددا على أن مصر مستهدفة وأن العلاقات المصرية السعودية قديمة ولن يستطيع أحد زعزعتها. حيث قالت النائبة أنيسة حسونة إن لقاءات الرئيس السيسى مع ممثلى المجتمع المصرى هامة جدا لانها تعطى مزيدا من الشفافية والمصداقية. وأضافت أن معظم المصريين يثقون فى الرئيس وما يقوم به ، بينما قالت النائبة زينب سالم إن حديث الرئيس أمس كان متوقعا كما أن الشعب المصرى يثق فيما يقوله الرئيس السيسى وفى موقفه وثباته لافتة أن عقيدة القوات المسلحة ثابتة والبعض يحاول النيل من ذلك ولن يتمكنوا . بينما أكد النائب خالد يوسف أن الشعب المصرى ومجلس النواب يثق فى الرئيس وفى وطنيته قائلا: "بحب السيسي" ولن يتغير شعورى ناحيته لأنى اثق فيه . وأضاف أن ما سيقوم به مجلس النواب هو تحرى للإجراءات وتأصيل لمواد الدستور واللائحة واستخدام لحق مجلس النواب فى الإطلاع على الاتفاقيات التى تتم وليس تشكيكا فى الرئيس او حتى الحكومة . وقال يوسف إنه لو كانت الارض مصرية لن أستطيع أنا او الرئيس أو البرلمان أن نفرط فى جزء منهما، أما لو كانت الارض سعودية فيجب أن تتبع الاجراءات اللازمة وهى ان يوافق مجلس النواب على الاتفاقية أولا ثم تطرح على الشعب المصرى صاحب الحق الاصيل للاستفتاء وهذا ما اقرته دساتير العالم ايضا. فيما طالب النائب عماد جاد بتشكيل لجنة من الخبراء والمختصين لدراسة الأمر دراسة جيدة قبل طرحها على مجلس النواب ومنه الى استفتاء شعبي، وأضاف جاد أن خطاب الرئيس أمس كان له تأثير محدود على مؤيديه أما معارضيه فلم يلق استحسانهم ولم يكونوا أيضا فى ذلك اللقاء ، لافتا أن ما أجج مشاعر الشعب المصرى ما تم إعلانه بشأن ملكية "السعودية" للجزيرتين خاصة بعد ابرام عدد من الاتفاقيات وضخ أموال طائلة حيث بدا الأمر وكأنه عملية مقايضة وان ما يتم هو بيع وشراء . أما النائب المستشار حسن بسيونى أكد أنه إذا كانت هناك ملكية وسيادة لمصر على الجزيرتين فيظهر اختصاص مجلس النواب وينتهى الأمر إذا لم توجد تلك الملكية او السيادة . وتعليقا على لقاء الرئيس بممثلى المجتمع قال النائب حسنى حافظ إن اللقاء أثلج صدور المصريين مؤكدا أن هناك محاولة لإحداث شرخ فى العلاقات المصرية السعودية وطرح الأمر ليبدو وكأنه بيع للأرض . واكد النائب احمد طنطاوى ان مجلس النواب سوف يكون له الكلمة الاخيرة ثم الاستفتاء الشعبى ولكن بعد أن يتم اطلاعه على كل الوثائق والمستندات . وبدوره قال النائب مصطفى الجندى ان خطاب الرئيس السيسى امس كان موجها إلى رجال مبارك والحزب الوطنى ووسائل اعلامهم التى قامت الثورة من أجل اسقاطهم وهذا ما اكده الرئيس فى خطابه حول ماكان فى يناير 2011 كان ثورة ضد الفساد والمفسدين، وطالب الجندى الإعلام أن يركز على إيجابيات الاتفاقية وأن من يتناولها يجب أن يكون دارسا جيدا . بينما طالب النائب رياض عبد الستار أن يتحرى الجميع الدقة فيما يعرضه من تفاصيل على الشعب المصرى وأكد أن الرئيس ذكر حقائق ووقائع والشعب يثق فيه . وأكد عبدالستار أنه يجب علينا جميعا اليقظة لما يحاك ضد مصر من مؤامرات تمثلت فى نقل بيانات مبالغ فيها عبر بعض وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف أن الرئيس أكد فى اكثر من مرة ضرورة الحفاظ على الدولة المصرية والتشديد على عدم التفريط فى ذرة رمل من وطننا الحبيب . فيما أشاد النائب عمرو غلاب بحديث الرئيس مع ممثلى فئات المجتمع المصري، وقال ان اللقاء : اتسم بالصراحة والشفافية، وأكد أن الرئيس حريص كل الحرص على أن يكشف الحقائق للمواطن أولا بأول، حينما تنتهى منها مؤسسات الدولة. وأشار غلاب إلى أن الرئيس بعث برسائل للشعب خلال هذا الخطاب، منها أن هناك أمورا عديدة فى الدولة لم يعد يسمح الوقت ولا الظروف كما كان فى السابق الحديث عنها أو إعلانها، خاصة فى ظل مواقع تواصل اجتماعى وإعلام هدفه التشكيك فى كل شيء تقوم به الدولة، وهى أمور عادة تتعلق بالأمن القومى للبلاد، مثل قضية الجزيرتين ومقتل الشاب الإيطالى ريجيني، كما ضرب الرئيس مثل بالحدث عن سد النهضة وكيف أن الحديث عنها أضر مصر أكثر مما أفاد. وأضاف غلاب، علينا أن ننظر إلى المكاسب العديدة التى تحققت بعد 30 يونيو وفى عهد الرئيس السيسي، من دستور وبرلمان ومشروعات قومية عملاقة، ولكن مع كل ذلك تظهر لنا كيانات هلامية من الداخل هدفه التشكيك والإحباط، وإفشال الدولة والبرلمان. ولفت غلاب إلى أن حديث الرئيس أكد بشكل خاص على ضرورة تنمية صعيد مصر وأنها على رأس أولوياته وإقامة مناطق صناعية هناك خلال فترة وجيزة لتوفير فرص عمل لأبنائها سيعطى أملا كبيرا لأهل الصعيد ، وكذلك تأكيده أن عانت كثيرا من المحليات مطالبا الشباب بتصدر المشهد لمكافحة الفساد، يخرجهم من إحباطهم ومن جانبها أشادت النائبة مارجريت عازر بالكلمة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسى مع ممثلى فئات المجتمع والتى تميزت بالصدق والأمانة والشفافية التامة لشعب مصر وتأكيده أنه مصرى شريف لا يُباع ولا يُشترى يمتلك القيم والمبادئ ، وأنه لا يبيع أرضنا لأحد ولا نأخذ حق أحد ، وأن مصر لا تفرط فى أى حق لها بشأن جزيرتى " تيران وصنافير " ولكن أعطت السعودية حقها ولا نخرج عن القرار الجمهورى سنة 1990 . وقالت: إن الرئيس السيسى أكد أننا لا نعتدى على أى دولة نأخذ خيرها بحجة الإرهاب ، ولكن نمتلك الصبر على إيذاء الآخرين لنا وإعطاؤهم الفرصة لمراجعة مواقفهم تجاه مصر . وأضافت : تميز خطاب الرئيس بصراحته التامة ووقوفه بكل قوة وهو وزير الدفاع ضد النظام السابق " نظام الإخوان " بأنه لا ينتمى لا للإخوان ولا للسلفيين ولا هيكون ، وتأكيد الرئيس السيسى على أن عقيدة الجيش تعنى أننا نحفظ على كل ذرة رمل فى هذا الوطن ولا ينتمى لأية تيارات سياسية . وأكدت " مارجريت " فى إشادتها أنه لدينا رئيس جمهورية يخاف على شعبه ووطنه ويعيش لحظة بلحظة أمور الشعب ويفهم ما يدور بعقولهم وما يشاع فى الشارع المصرى ، وأن مصر تواجه تخطيط إرهابى أدواته خارج مصر وداخل مصر ومصر قادرة على حماية شعبها وأرضها من أى شر. . وناشدت شعب مصر أن يثق فى الرئيس الذى ينتمى لمؤسسة عسكرية قبل رئاسته لمصر ، ويعى جيداً كيفية الحفاظ على تراب وتراث مصر العظيم ، ولا ننساق وراء الشائعات المغرضة التى تعرقل نجاح رئيسنا .