هي الجاني والمجني عليه هي المتهم و الضحية دفعت الثمن مرتين فتحت وطأة البعد و جفاء العناد تاهت الإبنة بين صراع الأب والأم و قتل البعد إحساس البنوه في قلب الأب تحطمت المشاعر علي صخور الفشل. فبدلا من أن تكون كغيرها من الفتيات تجد في حضن ابيها الدافئ والحنان و في بيته الأمن و الامان أصبح لها مصدر القلق والخوف بينما يري فيها الأب دائما صورة أمها التي يعتبرها سبب ألامه و متاعبه بعد إنفصالهما منذ سنوات طويلة وعاشا سنوات من الصراع دفعت ثمنه إبنتهما التي كانت ضحية أخطاء لم ترتكبها فهي لم تختار لوالدها زوجته التي هي أمها ولم تقبل الزواج منه بدلا من امها و إنما كل ذنبها أنها جاءت إبنه لأب و أم باءت حياتهما بالفشل. وعاشت مع أمها بعد إنفصالها عن والدها في شقة بحلوان سنوات طوال كان الأب بالنسبة لها زائر ثقيل الظل وكانت هي بالنسبة له دواء مر يتجرعه وواجب يؤديه غصب عنه علاقة فاترة خلقها البعد ومرت السنين والمسافات تزداد بعدا و المشاعر تتجمد داخل الأب و الإبنه. البداية كانت بزواج ريفي في إحدي قري جنوبالجيزة تزوج فلاح بإحدي الفتيات من أبناء قريته رشحتها له والدته و هو ما يحدث بتلك المناطق فلا أحاسيس أو مشاعر و لا تعارف أو علاقات بين رجل وامرأة سوي الزواج و بالفعل تزوج منها لتتنافر المشاعر وتزداد الخلافات مع مرور الوقت وبعد سنوات قليلة باءت حياتهما بالفشل إلا أنها لم تصبح حياتهما فقط فقد أنجبا طفلة. و بعد خلافات تناسيا خلالها حقوق هذه الطفلة أتي كلا منهما بأسوأ ما في داخله نحو الآخر كان الطلاق الكلمة التي هدت الكثير من الأسر المصرية في ظل زيجات يخطئ فيها من يخطئ لا يهم بل الأهم أنها تخلف ورائها ضحايا لا ذنب لهم لتأخذ الأم إبنتها و تعيش معها وتحت راية العناد و الكبرياء ترك الأب إبنته يتردد عليها كل فترة و كأنه ضيف غير مرغوب فيه يقوم بزيارتها في حلوان حيث تقيم والدتها بعدما تركت قريتهم في أطفيح و باتت العلاقة بين الأب و إبنته فاترة من الجانبين و كأنه دواء مر يتجرعه كل منهما و مع مرور الوقت توفيت الأم لتبقي الأبنة و حيدة بعد أن أصبح عمرها 25 عاما عاشتها بعيدا عن شخص كل ما تعرف عنه أنه أبوها و إسمه يلي إسمها في البطاقة الشخصية. ولأنه بات من الصعب أن تعيش بمفردها و هي فتاة لم تتزوج بعد أضطر الأب لأن يصطحبها لتعيش معه و لأنها لم تنم يوما بين أحضان أبيها أصبح بالنسبة لها كشخص غريب تخاف منه لأنه لم يداعبها بالصغر أصبحت إبنة الجيران أقرب إلي قلبه منها و أصبح دائم الإعتداء عليها بالضرب لتتحول الحياة بينهما إلي صراع و في إحدي حلقات هذا الصراع تعدي الأب علي إبنته بالضرب فما كان منها إلا أن أخذت عصاته و إنهالت عليه ضربا بعد أن تجمد قلبها لتتركه ملقي علي الأرض غارقا في دمائه و تبكي بكاءا شديدا علي أبيها الذي أنجبها ولكنه لم يقم بتربيتها. لتصرخ صرخة هزت جدران المنزل من هول ما ألم بها ويتجمع الأقارب و الجيران لا يصدقون مايرونه بأعينهم و كأنه فيلم سينمائي أو كابوس شديد القسوة إبنه تقتل أبيها ينزف دما أمام عينيها دون أن يلين قلبها فبدلا من أن تفديه بحياته مات بيديها. وتمكن اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة من ضبطها واعترفت بتفاصيل جريمتها أمام اللواء مجدي عبدالعال، وأمر المستشار ياسر التلاوي المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة بحبسها.