انتهت الجامعة العربية من اتخاذ جميع استعداداتها الخاصة بالقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية، والتى من المقرر أن تستضيفها الرياض فى الحادى عشر من شهر نوفمبر الحالى برئاسة السعودية من الجانب العربي، بصفتها الدولة المضيفة، وبيرو من جانب أمريكا الجنوبية. ومن المقرر أن تعقد القمة سلسلة من الاجتماعات تبدأ فى السادس من نوفمبر لكبار المسئولين فى الجانبين، يعقبه لمدة يومين منتدى اقتصادى يجمع رجال الأعمال ووزراء الاقتصاد فى الجانبين، لبحث آفاق الاستثمار وزيادة التبادل التجارى وارتفاع معدلات السياحة، وإنشاء شركة مشتركة للنقل البحرى بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية، بناء على اقتراح مصرى تبناه المجلس الوزارى للاقتصاد العرب فى دورته الماضية، كما يجتمع وزراء الخارجية العرب مع نظرائهم فى أمريكا الجنوبية فى التاسع من نوفمبر للاتفاق على جدول أعمال القمة التى سيشارك فيها 22 دولة عربية، ومن جانب أمريكا الجنوبية رؤساء الدول والحكومات فى 12 دولة، هى «الأرجنتين، بوليفيا، البرازيل، شيلي، كولومبيا، الإكوادور، جويانا، باراجواي، بيرو، سورينام، أوروجواي، فنزويلا»، على أن يخصص اليوم العاشر لاستقبال الملوك والرؤساء العرب استعدادا للقمة. وعلى هامش أعمال القمة يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا فى الرياض فى التاسع من نوفمبر الحالى لبحث مستجدات القضية الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطينيون على أيدى المستوطنين اليهود إلى جانب الاعتداءات على المسجد الأقصي. وتناقش القمة كذلك موضوعات ذات صلة بتعزيز التعاون بين دول أمريكا الجنوبية وبحث قضايا إقليمية ودولية مثل: القضية الفلسطينية ورفع الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة، الإرهاب، إنشاء قوة عسكرية عربية، الوضع فى سوريا، الوضع فى ليبيا، الوضع فى اليمن. يأتى ذلك فى الوقت الذى تسلم فيه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى أمس أوراق اعتماد السفير أحمد عبد الرحمن البكر المندوب الدائم الجديد لدولة الكويت لدى الجامعة العربية. ونقل البكر - خلال لقائه مع الأمين العام - تحيات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتحيات ولى العهد ورئيس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ خالد الصباح. وعبر البكر، فى تصريحات عقب اللقاء، عن استمرار دعم القيادة الكويتية للعمل العربى المشترك ومساندة دور الجامعة العربية، خاصة فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها المنطقة.