صلوا ع النبى كان ياما كان، يا سعد يا إكرام واحد قرداتى. طول النهار يسرح بالقرد يغنى ويرقص وآخر الليل يجيب شمعة وشوية تمر هندى وأكل ويقعد ياكل ويشرب، ويطبل على الرق والقرد يرقص، ويقيد الشمعة وينام. فى يوم الملك قال للوزير: يا وزير تعالى نلف فى المملكة، نشوف مين سعيد ومين زعلان. اتخفى الوزير والملك ومشيو بالليل عاملين نفسهم تجار. لقوا كل الناس نايمة ماعدا القرداتى، قايد الشمعة وعمال يشرب التمر ويطبل على الرق والقرد يرقص. خبطوا على الباب. قال: مين؟ قالوا: عباد الله. قال: عايزين إيه يا عباد الله؟ قالوا له: افتح. فتح. قالوا: إحنا تجار وعايزين نبات عندك الليلة لحد الصبح. قال: باتوا. ناموا عنده، والصبح خرج الملك والوزير ومشيو، والقرداتى خرج يسرح بالقرد. راح الملك قال للوزير: إحنا لازم نمنع أى قرداتى يمشى فى المدينة. أصدر الملك فرمانا بمنع القرداتية من المدينة. القرداتى قال: وبعدين؟ ناكل منين؟ راح سايب القرد فى البيت وخرج يدوَّر على شغل، ومشى فى المدينة ينادى: أى حاجة نشيلها... شيال... شيال. ندهت عليه واحدة، وقالت: يا عم تعالى شيل الشوال ده. دخل.. رفع الشوال لقاه تقيل. قالت له: تاخد كام؟ قال لها: ريال. قالت له: طب روح ارمى الشوال وتعالى خد الريال. راح شال الشوال ورماه فى البحر ورجع. قال لها: هاتى الريال. قالت له: انت رميت الشوال فين؟ قال لها: فى البحر. قالت له: اسكت.. الشوال رجع تانى.. خد ارميه بعيد. شال الشوال وراح بعيد.. بعيد فى الصحرا ورماه ورجع. قال لها: هاتى الريال. قالت: اسكت مش الشوال رجع تانى! قال لها: هاتى الريال وانا اشيل الشوال. أدته الريال وراح شايل الشوال ورماه. وراح جايب أكل وشرب وشمعة. ولع الشمعة وكَلْ وأكِّل القرد، وقعد يطبل على الرق والقرد يرقص. عدى الملك والوزير.. خبطوا على الباب. قال: مين؟ قالوا: احنا عباد الله. قال: عايزين إيه يا عباد الله؟ قالوا: عايزين نبات للصبح. دخلوا قالوا له: إحنا سمعنا إن الملك حرَّم القرداتية يمشوا فى المدينة.. عملت إيه؟ قال الحكاية وازاى جاب الريال. تانى يوم الملك أصدر «فرمانا» ممنوع مشى أى راجل فى المدينة. قام القرداتى اتسحب ومشى جنب الحيط، قام لقى واحد حرامى ماشى، راح ماسك فيه وقال: تعالى بينا ع الملك، انت ماشى فى المدينة ليه؟ الحرامى قال له: فى طولك فى عرضك سيبنى. قال له: أسيبك، بس هات ريال. راح الحرامى اداه ريال وسابه. راح هو اشترى شمعة وأكل وشرب وروَّح. كَل وشرب وولع الشمعة، وقعد يطبل ع الرق والقرد يرقص. فات الملك والوزير.. خبطوا ع الباب قال: مين؟ قالوا: إحنا عباد الله. قال: عايزين إيه يا عباد الله؟ قالوا: عايزين نبات. فتح الباب دخلوا. قالوا: إزاى خرجت والملك مانع الخروج؟ حكى لهم الحكاية. تانى يوم الملك جمع القرداتية، وقال لهم: أمرت بتعيين القرداتية عساكر. واٍدى كل واحد سيف. مشى القرداتى يكلم نفسه: أنا هاعمل إيه بالسيف؟.. أنا ابيعه وابقى أقول للملك ضاع. راح باع السيف بريال، وجاب شمعة وأكل وشرب، وراح ولَّع الشمعة وكَل وشرب، وقعد يطبل على الرق والقرد يرقص. عدى الملك والوزير.. خبطوا ع الباب. قال: مين؟ قالوا: عباد الله، وعايزين نبات. فتح الباب ودخلواٍ. سألوه.. حكى لهم الحكاية. تانى يوم أمر الملك بجمع العساكر. وقال: العسكرى اللى مش معاه سيف هيتعدم. راح القرداتى وخد معاه سيف خشب وحطه فى الجراب. نادى عليه الملك وسأله: فين سيفك؟ قال له: موجود سيادة الملك موجود. قال له: طيب.. عايزينك تموِّت الراجل اللى واقف ده. قال: يا مولاى الراجل ده عمل إيه؟ قال له: ده حرامى وعايزين نموِّته. قال له: بص يا سيادة الملك، لو الراجل ده حرامى السيف بتاعى هايطلع ويموِّته على طول، ولو الراجل ده مظلوم، السيف هيتحول خشب. السيف طلع خشب. ضحك الملك، وأمر بعودة القرداتية، وادى له مكافأة ريال. خد الريال وروَّح، جاب شمعة وأكل وشرب. كّل وشرب وولع الشمعة، وفضِل طول الليل يطبل ع الرق والقرد يرقص. وتوتة توتة خلصت الحدوتة.