بعد رحلة عذاب استمرت أكثر من5 سنوات في البحث عن عروس تقبل بالزواج من' أخرس', نجحت أسرة حسين في أن تجد أسرة فقيرة توافق علي هذا الزواج غير المتكافئ . ولأن العروس كانت تكبر العريس في السن ب8 سنوات وافقت في النهاية, ولكن وبعد أن قام أشقاء العريس بإحضار جميع التجهيزات الخاصة به وأصبح فؤاده سعيدا بأنه سوف يتزوج بعد أن رفضته عشرات الفتيات. ولكن للأسف الشديد لم تدم هذه الفرحة طويلا فبعد زواج استمر4 أيام بدأ عدم التوافق بين الزوجين, ونشبت بينهما المشاجرات والاعتداءات بالضرب ولم تفلح محاولات أسرته في إيقاف غضب الزوجة, وهو ما دعا الزوج إلي أن يطلقها, وهنا شعرت أسرة العروس بغضب شديد لعودة ابنتهم اليهم بعد4 أيام من الزواج, ولأنهم ينتمون إلي إحدي قري الصعيد الذي يكثر فيه الكلام عن عروس تم تطليقها بعد أيام من زواجها واتهامات تطول شرفها وشرف أسرتها, وهنا كان قرار الانتقام, حيث توجه والدها وشقيقها وسألا الزوج عن سبب الطلاق وتوسلا أن يعيدها إليه مرة أخري, ولكنه ظل يصرخ في وجهيهما وهو ما دفعهما إلي ذبحه بسكين, وظلا يكيلان له الطعنات ولم يتركاه إلا جثة هامدة, ولاذا بالفرار, فقام والداه بإبلاغ الشرطة التي نجحت في القبض عليهما. وكان اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج قد تلق إخطارا من مركز شرطة طما بوقوع مشاجرة استخدمت فيها العصي والأسلحة البيضاء, فانتقل العميد حسين حامد مدير المباحث الجنائية و مجموعات قتالية من قوات الأمن لمكان الحدث وتمت السيطرة علي الموقف, وتمكن الرائد هيثم شاكر معاون أول المركز من ضبط طرفي المشاجرة, وتبين أن المتهمين هما عامل ووالده, وان القتيل عامل ايضا اعتديا عليه بالضرب عقب تطليقه زوجته ولم يتركاه إلا جثة هامدة, وتم نقل الجثة و المصابين للمستشفي وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري في الواقعة و ظروفها و ملابساتها وإخطار النيابة, و قرر أحمد الحسيني وكيل نيابة مركز طما حبس والد الزوجة وشقيقها4 أيام علي ذمة التحقيق, و أمر بضبط وإحضار الزوجة, حيث تبين اختفاؤها عقب الحادث, وتشير التحريات إلي تحريضها والدها وشقيقها علي تنفيذ الجريمة وقد أدلي المتهمان باعترافات تفصيلية عن تنفيذ الجريمة, حيث أكدا أنه فور عودة العروس فوجئا بأن الجيران أكدوا أنه تم تطليقها لأنها سيئة السمعة, وهنا نشبت مشاجرات بينهما وبين الجيران وقررا قتل الزوج, فتوجها إليه وهما يحملان أسلحتهما وظلا يطعنان القتيل ولم يتركاه إلا جثة هامدة, معلنين أنهما انتقما لشرفهما وهربا بعد ذلك إلي أن تم القبض عليهما, وسوف يظل الطلاق لغزا لأن الزوج أخرس وحتي إن عاد إل الحياة فلن يبوح بالسر.