جاءت العملية الارهابية الاخيرة فى مصر لتؤكد ان الجماعات الارهابية تسعى بكل الطرق لاثبات انها متواجدة على الارض فى مصر لتنفيذ عمليات ضد عناصر القوات المساحة, ولايمكن ان نفصل العمليات الارهابية عن بعضها, او الجماعات المختلفة فهناك تعاون وثيق وتنسيق بين كل الجماعات, وان اختلفت مسمياتها, وهذا ما تؤكده العملية الاخيرة حيث تؤكد التقارير الاولية ان جماعة انصار الشريعة هى المسئولة عن تلك العملية. اكد المستشار خالد مطاوع – خبير الشئون السياسية والامن القومى ان الحادث لا يمكن التعامل معه كحادث جنائى نفذه مهربون او عناصر جنائية لان الاسلحة المستخدمة والتكتيك القتالى والتوقيت الذى نقذت فيه العملية لا يتماشى الا مع مخطط ارهابى، مشيرا الى انه لا يمكن الفصل بين هذا الحادث والحاحث السابق الذى استهدف عناصر من القوات المسلحة فى نفس المنطقة يوم 2 يونيو الماضى وكذلك لا يمكن الفصل ايضا بين تهديدات المنطقة الشرقيه لليبيا من عناصر الارهاب المتواجدين هناك و هذا الحادث. واضاف مطاوع ان المعلومات التى تداولت عن هذا الحادث تشير الى انه استهداف مباشر لتمركزات القوات المسلحة فى هذه المنطقة الجنوبيهالغربية والتى تتطلب دعم عسكرى ورد سريع مباشر مع توسيع نطاق الرد ليشمل حتى المتعاونين وحتى لو كان فى العمق الليبى سواء بالتنسيق مع السلطات الليبيه او بصورة منفردة. واكد مطاوع ان مثل هذه العملية وتكرارها يؤكد ان هناك تطورا نوعيا فى أداء الجماعات المسلحة التى تستهدف الامن القومى المصرى محذرا الا تكون هذه العملية تغطية او تمهيد لعمليات اخرى فى العمق المصرى بواسطة عناصر تمكنت بالفعل من التسلل عبر الحدود الغربيه على امتدادها من الشمال الى الجنوب فى اطار التهديدات التى تسعى قوى خارجية لاحداثها فى مصر بالتزامن مع بدء استقرار الوضع الامنى فى مصر وبالتزامن مع رغبة تلك القوى الخارجية فى اشعال اكثر من جبهة لتهديد الامن القومى المصرى. وقال مطاوع انه فى ذات السياق، وفى مثل هذه الظروف التى تمر بها المنطقة بالكامل لا يمكن ان نتعامل مع كل حادث بمعزل عن الاحداث الاخرى بل انه من الاجدى الربط ايضا بين الاحداث السياسية وما يحدث من احداث فى المنطقة بالكامل موضحا ان مثل هذه العمليات الخسيسة متوقعة فى ظل التهديدات التى تواجهها مصر منذ 30 يونيو، موضحا ان الايام القادمة ستؤكد ان هناك ارتباطا وثيقا بين كل الاحداث التى تستهدف أمن واستقرار مصر ومنها المخطط المستهدف بهدم الصورة البطوليه للقوات المسلحة المصرية فى اطار مخطط يهدف الى اعاده اللا أمن واللا استقرار بمصر. واكد مطاوع ان القوات المسلحة المصرية سيكون لها رد قاسي وحاسم وسريع مشيرا الى ان التوصل الى مرتكبى هذا العمل الجبان لن يتعدى عدد ساعات يتجاوز اصابع اليد خاصة و ان هناك عناصر تم قتلها من العناصر المنفذه اثناء تبادل اطلاق النيران بين الكمين والقائمين بالعملية وتؤكد عمليه هروبهم وتركهم لقتلاهم ان عملية المهاجمة لم تكن سهلة كما يتصورها البعض. ومن جهته اعتبر العميد خالد عكاشة الخبير الامنى والاستراتيجى ان الحادث الاليم الذى استهدف الجنود المصريين فى الوادى الجديد ما هو الا رسالة موجهة من الجماعات الارهابية فى ليبيا تجاه التصعيد السياسى والتحرك التى تقوم به القيادة السياسية المصرية مع دول الجوار، وعلى رأسهم الجزائر وتونس ودول جنوب الصحراء السودان واليمن وتشاد ومالى، مشيرا إلى ان هذا التحرك المصرى جاء بعد استشعار الاجهزة الامنية المصرية بالخطر والتهديد الاقليمى. واكد عكاشة ان اصابع الاتهام تتجه نحو جماعة انصار الشريعة والتى تعد من اخطر الجماعات الارهابية واشرسها والموجودة حاليا بقوة فى الشرق الليبى، والتى تملك كوادر مدربة وعناصر بشرية مؤهلة للقيام بمثل العمليات الارهابية حيث اشارت الشواهد ان هذه الجماعات خاضت معارك ضارية ضد جيش اللواء حفتر وانتصرت عليهم بقوتها.