تسعى قطر فى الوقت الحالى الى إثارة الفتن داخل الدول العربية، ودعم الإرهاب والإرهابيين، وهو ما ثبت جليا باحتضانها عناصر إرهابية على أراضيها، وعدم انصياعها لقرارات الإنتربول بتسليم المطلوبين. ولم تتوقف قطر عند تلك المواقف فقط بل سعت لتدريب عناصر إرهابية متخذة ليبيا كأرض خصبة لتنفيذ ذلك المخطط وبإشراف من رجال استخباراتها وترصد لذلك ملايين الدولارات من أجل إرسال تلك العناصر الضالة الى مصر ودول عربية أخرى لإشاعة الإرهاب فيها، وبالتعاون أيضا مع استخبارات تركيا. وأكد العديد من الخبراء فى مجال الأمن القومي، والمهتمين بملف الإرهاب، أن العناصر التى يتم تدريبها فى معسكرات بليبيا أقيمت منذ حكم الإخوان بهدف مواجهة الجيش المصرى إذا إنحاز لإرادة الشعب. وأكدوا أن قطر تقوم بالفعل بضخ أموال باهظة للإنفاق على تدريب معسكرات لتنظيمات إرهابية فى ليبيا لتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر تحت إشراف أجهزة المخابرات القطرية والتركية. أكد العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى والاستراتيجى أنه لا يوجد ما يسمى الجيش المصرى الحر حتى الآن فى ليبيا، موضحا أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تسعى بالفعل لتكوين هذا الكيان خاصة فى الفترة الأخيرة من حكمها لمقاومة الجيش المصرى فى حالة انحيازه للإرادة الشعبية، وقال عكاشة إن ثورة 30 يونيو والجيش المصرى اجهضا فكرة مشروع تشكيل «الجيش المصرى الحر»، مؤكدا أن هذا لا ينفى على الاطلاق أن قطر تقوم الآن بضخ أموال ضخمة وطائلة لتمويل معسكرات تدريب وتأهيل المجموعات المسلحة والتشكيلات الإرهابية فى ليبيا والتى تشكل منها أكثر من تنظيم إرهابى وعلى سبيل المثال تنظيم «دالم» «دولة مصر وليبيا» على غرار تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، وأيضا تنظيم أنصار الشريعة الذى يمتلك عناصر مهمة جدا. وأكد عكاشة أن مثل هذه التنظيمات الموجودة فى ليبيا تشكل خطورة كبيرة تفوق ما يسمى الجيش المصرى الحر لأن هذه التنظيمات تتمتع بحرية أكبر وانتشار أوسع فى الحركة من غيرها. وأضاف عكاشة أن هذه المعسكرات ينفق عليها ويمولها أكثر من جهاز مخابراتى أهمها القطرى والتركي، حيث يقومان برفع مستواها ويؤهلانها لإشعال حرب إرهابية ضارية بدأت فصولها على الأراضى المصرية وأخرها أمس الأول. من جانبه، أكد اللواء خالد مطاوع خبير الأمن القومى أن هناك رصدا لمجموعات يتم تجميعها من عدد من الدول من خلال العناصر التى تعتنق الفكر الجهادى وفكر السلفية الجهادية المنسوب الى تنظيم القاعدة وإنشاء معسكرات تدريب ومناطق للدعم اللوجستى بالمنطقة الشرقية بليبيا وتتولى المخابرات القطرية والتركية ووزارة الخارجية القطرية توفير جميع وسائل الدعم اللوجيستى المتمثلة فى جوازات السفر والدعم المادى ووسائل الانتقال والإعاشة والأسلحة والمتفجرات والمدربين. وذلك فى إطار الجهود التى تتماشى مع توجهات التنظيم الدولى للإخوان لتشكيل خلايا تتكون كل خلية من 6 إلى 10 أفراد يتم الدفع بهما الى داخل العمق المصرى لتنفيذ عمليات تستهدف أفراد الشرطة والقوات المسلحة والمرافق الحيوية بمساعدة ودعم عناصر إخوانية من داخل مصر تتولى توفير وسائل الدعم الداخلى لهما مع عدم تحقيق اتصال مباشر فيما بينها. وأضاف مطاوع أن المخابرات القطرية تدعم عمليات التهريب الحدودية، كما أنه تم رصد توجيهات للعناصر المتشددة بالمنطقة الشرقية الليبية باستهداف العمالة المصرية بالمنطقة، خاصة من المسيحيين لإشاعة روح الفتنة واتهام السلطة الانتقالية فى مصر بعدم قدرتها على حماية المصريين العاملين بالخارج سواء من اقباط أو مسلمين. وأشار مطاوع الى أن هناك اتجاها ومحاولات عديدة للنفاذ الى القبائل الحدودية بالمنطقة الحدودية الغربية لمصر من خلال توفير دعم مادى لها عن طريق المخابرات القطرية لتسهيل عمليات تهريب العناصر الإرهابية. من جهته، قال الشيخ نبيل نعيم مسئول تنظيم الجهاد الأسبق إن تصريح مسئول الاستخبارات فى الجيش السورى الحر، والذى قال فيه إن قطر تدعم ما يسمى الجيش المصرى الحر وتقوم بتدريبه فى ليبيا يؤكد ما جاء فى توصيات اجتماع التنظيم الدولى للإخوان الذى عقد فى لاهور بباكستان، والذى أعقبه مؤتمر آخر فى اسطنبول فى الفترة الماضية، حيث قرر اعتماد مليار ونصف المليار جنيه لدعم ما يسمى الجيش المصرى الحر، حيث تم انشاء صندوق لهذا الغرض تحت إشراف «على قرة زادة» وهو تركى الأصل وعضو بالتنظيم الدولى للإخوان. وأضاف نعيم أنه تم إنشاء ايضا 3 معسكرات قرب الحدود المصرية الليبية من مجموعات شباب الإخوان، وتحديدا من الفرقة «95 إخوان» ومجموعة من عناصر تنظيم القاعدة والسيناويين، بالاضافة الى عدد من كتائب حماس للتدريب على صناعة المتفجرات والسيارات المفخخة، وأشار نعيم الى أن هذه المجموعات تأتى لمصر عن طريق البحر من خلال مراكب صيد تابعة لحماس تستقر فى ساحل السويس.