يجيب الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية السابق, قائلا: يكره للصائم أمور, يثاب علي تركها, ولكنه إذا فعلها لا يبطل صومه, منها:1- المبالغة في المضمضة والاستنشاق لقوله صلي الله عليه وآله وسلم: بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما. 2- ذوق الطعام بغير حاجة, خوفا من وصوله إلي جوفه. 3- أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه. 4- القبلة لمن تحرك شهوته, وكذا المباشرة ودواعي الوطء. 5- الحجامة, وهي استخراج الدم الفاسد من الجسم بطرق معينة; لأنها تضعف الصائم. 6- شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلي حلقه كمسحوق المسك والبخور وما شابه. 7- الانشغال باللهو واللعب; لما فيه من الترفه الذي لا يناسب الصوم ومعانيه الروحية: 8- استعمال السواك بعد الزوال( أي: بعد الظهر) وذلك عند الشافعية ورواية عند الحنابلة, خلافا للجمهور فليس عندهم مكروها. أما مستحبات الصوم فهي: التسحر, لقوله صلي الله عليه وآله وسلم: تسحروا فإن في السحور بركة وتأخير السحور, لما روي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحرنا مع النبي صلي الله عليه وآله وسلم ثم قام إلي الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية وتعجيل الفطر, لقوله صلي الله عليه وآله وسلم: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. والدعاء عند الفطر وأثناء الصيام, لقوله صلي الله عليه وآله وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم الصائم حتي يفطر ومما روي من دعائه صلي الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله. والإفطار علي رطبات, فإن لم يكن فعلي تمرات, فإن لم يكن فعلي ماء، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يفطر علي رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلي تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء. والكف عما يتنافي مع الصيام وروحانيته, فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.