عزيزى الدكتور حسام المساح لقد توليتم المجلس القومى لشئون الاعاقة فى ظروف صعبة يمر بها وأيام عصيبة تمر بها بلدنا الحبيبة، عليكم مسئوليات جسام وهموم متراكمة خاصة وبعدما تحطمت أحلام ذوى الاعاقة على صخرة البيروقراطية بالمجلس الموقر والذى تحول فى الفترة الأخيرة لمؤسسة بيروقراطية بحته الامر الذى أدى بذوى الإعاقة إلى تكوين مجلس مدنى موازى. أقدم لسيادتكم بعض النصائح وأنا لا أملك لا ناقة ولا جمل بالمجلس، وإنما بدافع حبى واخلاصى الشديد لهذه الفئات، التى تمثل شريحة عريضة من المجتمع المصرى. والتى عانت وما زالت تعانى، من أجل هؤلاء الذين جاءوا من كل صوب وحدب من كل محافظات مصر رغم اعاقتهم ومشقة السفر رأيت ذلك بأم عينى حضروا بدار الحكمة ورشة عمل تأسيس المجلس منذ حوالى ثلاثة اعوام وكلهم أمل وتفاؤل وبعد أن خرج المجلس إلى النور تحطمت احلامهم: الامر الذى أصابهم بالإحباط وتحول المجلس إلى أحد هموهم ، من أجل هؤلاء الذين رأوا فى سيادتكم الامل ونظموا واعدوا حملات التأييد لذلك مؤخراً. بداية لا سياسة فى مجال الإعاقة؛ ففى الفترة الأخيرة لاحظ الجميع الدعاية الصريحة للتصويت بنعم للدستور، أيضاً قدم المجلس نعيا لشهداء الشرطة مع كلمات شديدة الحدة تجاه فصيل معين على شبكة التواصل الاجتماعى الامر الذى استهجنه البعض والبعض الاخر قام بربط ذلك بعضوية سيادتكم بلجنة الخمسين، فعلينا الإبتعاد عن هذا الجدل وأن نعتبر أيضاً أن الدم المصرى كله حرام. لقد فرقتنا السياسة وأفسدت أشياء كثيرة حولنا ونخشى أن يمتد ذلك لمجال الإعاقة هذا المجال الإنسانى . أيضاً عليكم فرز أنصاف وأرباع القيادات بالمجلس ومراعاة الكفاءة فى القيادات الجديدة وعدم تحكيم العاطفة فقط فى اختيار القادة من ذوى الإعاقة، والابتعاد كذلك عن المساومات والإبتزاز والذى أصبح سمة سائدة بالمجلس. يجب أن يكون هناك مشروع قومى لذوى الإعاقة يتبناه المجلس ذات رؤية واضحة وأهداف بعيدة وقصيرة المدى، والتحرر من قيود البيروقراطية. يجب تفعيل اللوائح والقوانين الخاصة بذوى الاعاقة على أرض الواقع، وكشف ومجابهة كل من يتاجر بالامهم ومعاناتهم. وكلنا تفاؤل وثقة بسيادتكم وفقكم الله.