لعل الذاكرة لم تخن بعد فقد قرأت قبل سنوات بإحدي الدوريات العربية تصريحا لمسئول سعودى مرمرق أبدى فيه حزنه من طعنة الصديق فى إشارة إلى الاخوان المسلمين الذين استضافتهم بلاده فى ستينيات القرن المنصرم لكنهم انقلبوا على الأرض التى استضافتهم، لا أدرى لماذا تذكرت هذا وأنا أتابع مواقف الحكومة البريطانية وتحذيرها للجماعة بالطرد فى حال لم يلتزموا بالقانون أو بقواعد الهجرة. إجراء تأخر ولكن حسنا إن معشر الانجليز أدركوا مؤخرا الطابع الارهابى لهؤلاء المتأسلمين. وعلى العكس واصلت الولاياتالمتحدةالأمريكية سياستها العدوانية بتدخلها الفج فى الشأن المصرى مجددة انتقاداتها لمصر معلنة قلقها إزاء اعلان القضاء المصرى محاكمة 20 صحفيا من قناة الجزيرة القطرية بينهم 4 أجانب بتهمة بث اخبار كاذبة، وكأننا فى إحدى جمهوريات الموز.. الحسنة الوحيدة هى إقراره أن الدستور الجديد الذى تم إقراره مؤخرا يكفل الحقوق والحريات الأساسية. ومن جانبى فإننى أرى أن هذا اعتراف وشهادة على رقى وثيقتنا الدستورية. مصر لن ترجع للوراء بل ستستمر ان شاء الله بعزيمة شعبها وجيشها فى تنفيذ خارطة الطريق، وليت البرلمان الأوروبى يدرك هو الآخر أن بيانه الأخير ممجوج ومرفوض وعليه أن يراجع مواقفه أسوة بما اتخذته أحد أعضائه العاصمة الانجليزية لندن، وليت الادارة الأمريكية تحترم قضاءنا النزيه وقدسية مصر وأن تتخلى عن شعارات الديمقراطية الزائفة ولا تعاود هذا التدخل السافر فى الاجراءات القانونية خاصة فيما يتعلق بأمن مصر. أما بالنسبة للمعونة التى تهدد بين حين وآخر بقطعها فبدورى أقول نحن فى غنى عن هذه المساعدات الأمريكية التى لانجنى من ورائها إلا الاملاءات غير المقبولة. وإذا كان من حقها قطعها فليس من حقها التشكيك فى نزاهة القضاء المصرى. لمزيد من مقالات ايناس الجندى