يسوؤني الأمر كثيرا, عندما يقتطع البعض جزءا أو فقرة صغيرة من المقال ويفصلونها عن سياقها وارتباطها بما سبقها او تلاها, حدث هذا من قبل في موضوعات كثيرة تناولتها هنا, أحدها جاءت المناسبة للحديث عنه مرة اخري, وهو موضوع تعديلات لائحة الأندية, خاصة ماعرف ببند ال8 سنوات, أي حظر شغل مناصب مجالس إدارات الأندية الرياضية لأكثر من دورتين متتاليتين, مايعني أنه يمكن للشخص أن يقضي دورتين في المجلس ثم يستريح ل4 سنوات قبل أن يعاود الترشيح ودخول المجلس مرة أخري*! فهل هذا حقا هو( التداول) المنشود للسلطة! وأقول اختصارا للموضوع, واحتراما لوقت القارئ العزيز, أنني أؤيد تماما ألا يبقي مسئول في قمة السلطة لأكثر من دورتين انتخابيتين, بشرط أن يتم النص علي ذلك في( دستور) الدولة أو النظام الأساسي للهيئة أو النادي أو.... أو... وبشرط أن يعتمد الشعب, أو الجمعية العمومية, هذا النظام من خلال اعتماده للدستور أو النظام الأساسي بالتصويت الحر المباشر.. وأرفض أن يتم فرض ذلك بقرار حكومي تحت اي ظروف لأن الأمر لو ترك للسلطة الحكومية لكي تقره, فإنه يبقي القرار في يدها لكي تلغيه!هذا بشكل عام أما بالنسبة للأندية الرياضية, خاصة ونحن علي أهبة الاستعداد لتطبيق نظم الاحتراف في بعضها, فإن طبيعة هذه الاندية تختلف فيما بينها اختلافا كبيرا, مايجعل جمعياتها العمومية تتباين في أعدادها وتوجهاتها, وما يصلح لبعضها من نظم قد لا يصلح للبعض الآخر.. وفي موضوعنا هذا فإن الجمعية العمومية لأحد الأندية قد تري بالأغلبية استمرار حق العضو في الترشح لثلاث دورات أو أكثر, وقد تري جمعية أخري أن( دورة واحدة) تكفي, وقد تري ثالثه أن يكون من حق المرشح تولي مناصب مجلس الإدارة لدورتين ولا يحق له بعدها مطلقا العودة للمجلس حتي بعد مرور عشرات السنين!. بينما قد يذهب البعض الي فرض هذا الحظر علي الرئيس فقط وإطلاقه بالنسبة للأعضاء! ثم من قال أن الدورة الانتخابية بالنادي تكون( حتما) كل4 سنوات؟!. لماذا لاتكون مثلا كل5 أو6 سنوات, إن اختيار الأربع سنوات يكون لزاما بالنسبة للاتحادات الرياضية التي ترتبط باللجان الأوليمبية وحيث تقام الدورة الأوليمبية كل4 سنوات.. فما دخل الأندية وأعضائها بهذا الأمر؟!. أتركوا الحرية للجمعيات العمومية وأرفعوا أيدي الحكومة عن التدخل في شئونها.. وتحية لمجالس إدارات الأندية العديدة التي ترفض هذه الوصاية والتي سبقت الأهلي الي رفض اللائحة المعيبة. [email protected] المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم