كلمة «صحى» أصبحت الآن هى كلمة السر التى يبحث عنها الكل حتى إذا لم يتبعوا نظاما غذائيا صارما.. والنشرة الغذائية للمنتجات المغلفة هى أهم وسيلة للتأكد من سلامة الغذاء ومن أنه صحى، وهى النشرة التى أقرتها منظمة الصحة العالمية عام 1990. وتعد إحدى الوسائل المهمة التى تساعد على معرفة مكونات كل منتج وإمكانية المفاضلة فيما بين المنتجات، والتى توجد على جانب العبوة أو فى الخلف. وللتعرف على أهمية هذه النشرة من أحد المتخصصين فى التغذية العلاجية توضح د.هبة سعيد بالمعهد القومى للتغذية أن النشرة الغذائية تشكل أهمية كبرى حيث إنها تحتوى على المكونات الرئيسية للمنتج، أو المركبات الأساسية التى صنع منها فهى إما تحتوى على المركبات الأساسية والتى أو على نسب المغذيات الكبرى والسعرات الحرارية وبعض المغذيات الصغرى. وفى الحالتين تكون من الأهمية القصوى قراءة تلك النشرة، ففى حال إحتوائها على المركبات الأساسية التى صنع منها المنتج فهى جيدة، حيث أن وجود واحد أو أكثر من تلك المركبات يمكن أن يكون غير مستحب لبعض الأشخاص أو غير مناسب للحالة الصحية لهم، مثل بعض المحليات والألوان الصناعية ومكسبات الطعم والنكهة وغيرها، كما تظهر أهمية تلك النشرة التى تحتوى فقط على مكونات المنتج لمن يعانون الحساسية الغذائية لبعض المكونات. أما فى حال احتوائها على نسبة المغذيات الكبرى وبعض المغذيات الصغرى بالإضافة إلى كمية السعرات الحرارية والتى تحدد إما على أساس 100 جم أو حجم المنتج ككل، وتكون فى هذه الحالة مسماة بالحقائق الغذائية والتى تكون مؤشرا مهما وأساسيا لمن يتبعون نظاما غذائيا معينا فى حياتهم سواء مرضى السمنة والذين يهتمون بالسعرات القليلة بشكل أساسى أو المصابين باختلال الدهون أو ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية والذين يهتمون بكمية ونوعية الدهون فى المنتج، كما أنها أساسية ومفيدة للذين يعانون من حساسية السكريات أو الألبان أو البروتينات. ومن هنا تكمن أهمية ثقافة قراءة النشرة الخلفية للمنتج لمعرفة مكوناته ومدى ملائمته للحالة الصحية للشخص، ولابد من تعويد الأطفال منذ الصغر على قراءتها والمقارنة بين المنتجات من حيث كمية الدهون أو الألياف أو الفيتامينات وغيرها حتى يستطيعوا فيما بعد أن يختاروا على أساس سليم مع تعويدهم على الابتعاد عن المنتجات التى تحتوى على السكريات فى المقدمة، لأن النشرة عادة ما تكتب وفقا للمكون الأكثر فالأقل وبالتالى يكون من السهل معرفة مدى فائدتها من ضررها.