الطريق إلي المثلث الذهبي

شق مسار دار السلام البحر الأحمر يسهم في استزراع50 ألف فدان

بالرغم من حاجة محافظة سوهاج الملحة لانشاء طريق جديد يربط الجزء الجنوبي منها بطريق سوهاج البحر الأحمر لزيادة فرص التنمية واستصلاح مساحات كبيرة من الأراضي والاستغلال الصناعي للعديد من المواد الخام الطبيعية وخدمة المثلث الذهبي بالصعيد لم تظهر بوادر لبدء العمل في الطريق حتي الآن خاصة أنه لم تدرج له أية اعتمادات في خطة العام المالي الحالي بالرغم من عدم حاجته لمبالغ مالية كبيرة.
كان الدكتور احمد عزيز عبد المنعم وكيل كلية العلوم بجامعة سوهاج والمستشار العلمي لمحافظة سوهاج والدكتور شعبان حلمي مدير المكتب الفني للمحافظ والخبير الاقتصادي خالد زيادة وفريق عمل من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم قد قاموا باعداد دراسة جدوي لانشاء طريق جديد يربط الجزء الجنوبي من المحافظة والتحديد مركز دار السلام بطريق سوهاج البحر الاحمر.
أكدت الدراسة أنه يوجد في الجزء الجنوبي بالمحافظة منطقة صحراوية تقع شرق مدينة دار السلام وهي من المناطق الواعدة في التنمية والاستفادة من المقومات الطبيعية المتوافرة بها تشمل مساحات شاسعة قابلة للاستصلاح الزراعي تبلغ في أقل تقدير50 ألف فدان وتوافر العديد من المواد الخام الطبيعية الصالحة للاستغلال الصناعي مثل الحجر الجيري والطفلة والرخام كما يقع بها منطقة الاستثمار الصناعي الخاصة بشركة الصعيد البحر الاحمر للاستثمار والتنمية علي مساحة12 الفا و380 فدانا لم تستغل حتي الآن.
وأضافت الدراسة أنه لزيادة فرص التنمية بالمنطقة فان هناك حاجة ملحة إلي انشاء طريق يربط المنطقة بطريق سوهاج البحر الاحمر والذي يربط محافظات الصعيد بالبحر الاحمر يبلغ طوله في أقل مسار حوالي30 كم فقط منها19 كم بالمنطقة الصحراوية الرملية طريق ترابي ممهد يستغل حاليا في نقل المواد المحجرية من المنطقة ويحتاج فقط الي الرصف أما باقي الطريق والذي يبلغ طوله11 كم حتي طريق البحر الاحمر فيقع فوق هضبة الحجر الجيري المستوي ولا يحتاج الي تكاليف باهظة لتمهيده ورصفه ويتطلب الامر مد الطريق في منطقة مناسبة للتغلب علي الانحدار القائم في الجزء الذي يربط بين المنطقة المنخفضة والهضبة ويحتاج المزيد من الدراسة لتحديد أفضل المسارات الممكنة.
وأشارت الدراسة إلي أن جدوي انشاء الطريق المقترح تتمثل في ربط مدن المحافظة الجنوبية( البلينا جرجا المنشأة دار السلام) وبعض مراكز محافظة قنا بطريق سوهاج البحر الاحمر لتعظيم الاستفادة من الطريق وتسهيل وصول أهالي هذه المدن إلي مدن البحر الاحمر والاستفادة من الكوبري الجديد علي نهر النيل الجاري أنشاؤه بمدينة جرجا لربط الطريق الصحراوي الغربي( القاهرة اسوان) غرب النيل بطريق البحر الاحمر شرق النيل وربط مصانع سكر جرجا والمدن الصناعية بنفس الطريق لتسهيل الوصول الي موانئ التصدير وتشجيع الاستثمار الزراعي والصناعي بالمنطقة الصحراوية شرق دار السلام بتوفير منفذ جيد للوصول لموانئ البحر الاحمر والمساهمة في التنمية السكانية حيث يشجع الطريق علي أمكانية أقامة قري سكنية بالظهير الصحراوي وتقليل الكثافة السكانية بالوادي القديم خاصة مع توافر مقومات التنمية من أراض قابلة للاستصلاح ومناطق صناعية, كما يخدم الطريق المخطط الاستراتيجي القومي لتقسيم مصر إلي اقاليم تنموية لحسن استغلال الثروات الطبيعية المتاحة والتكامل بين المحافظات وعلي سبيل المثال المثلث الذهبي( قنا سفاجا قفط) ويعتبر الطريق الجديد ذا فائدة قصوي في تعظيم الاستفادة من الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها لانشاء محور طريق سوهاج البحر الاحمر التنموي والتي تجاوزت المليار جنيه.
وبعرض الدراسة علي وزارة النقل وافقت من حيث المبدأ علي اعتماد50 مليون جنيه لانشاء الطريق في خطتها لعام2014/2013 ومخاطبة وزارة التخطيط لإدراج الاعتماد في الخطة إلا انه لم يتم ادراج اية مبالغ لبدء العمل بالطريق هذا العام.. لعل المانع خيرا؟!