قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، إن تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها «إسرائيل»، إلى جانب الولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا. ولفتت ألبانيزي، في فعالية نظمها مركز أبحاث «أو دي آي جلوبال» بلندن الجمعة، إلى أنه لا يمكن فهم ما يجري في فلسطين إلا بالنظر إلى الماضي الاستعماري للمنطقة. وأضافت أن «السبب الذي جعل كثيرين منا يستيقظون بعد 7 أكتوبر 2023، ليس إصرار العديد من أصحاب السلطة على مواصلة هذه الوهم، بل ما يجب أن نتحدث عنه حقًا هو بشاعة ما حدث خلال العامين الماضيين». ونوهت أن الكثير من ممارسات إسرائيل تُعد امتدادًا للإرث الاستعماري البريطاني في فلسطين، موضحة أن نظامي الاعتقال الإداري والتعذيب؛ انعكاس لأساليب استخدمتها بريطانيا سابقًا ضد الفلسطينيين. وتطرقت ألبانيزي، إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، قائلة إنها أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية. وأضافت: «وفقًا للنظام القانوني الأمريكي نُعامل كأننا مجرمون. ويُحظر علينا السفر إلى الولاياتالمتحدة، ولا نستطيع حتى فتح حساب مصرفي.. هذا لا يقتصر على الولاياتالمتحدة فقط، بل يسري أينما كنا في العالم». وشددت على ضرورة أن تسدد «إسرائيل» وداعموها تكلفة إعادة إعمار غزة، مضيفة: «يجب أن تدفع إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة. وكذلك الولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا، فهي من أهم موردي السلاح لإسرائيل، وبالتالي يجب أن تتحمل المسئولية». وأشارت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في فلسطين، داعية المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المساءلة دون تأخير.