بدأ أمس الأربعاء عرض فيلم (الست) الذي يتناول قصة حياة سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم، وهو الفيلم الذي يعد من أهم وأضخم الأعمال السينمائية التي تُعرض خلال هذا العام، والذي استمر العمل فيه حوالي ثلاث سنوات، وتخوض من خلاله منى زكي إحدى أهم وأصعب التجارب في مسيرتها الفنية بتجسيدها لشخصية أم كلثوم من خلال أحداثه، لتكون الفنانة الثالثة التي تجسد الشخصية في عمل يتناول قصة حياتها بعد صابرين التي قدمتها في مسلسل (أم كلثوم)، وفردوس عبد الحميد التي جسدتها في فيلم (كوكب الشرق). ويشارك مع منى زكي في بطولة الفيلم مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم محمد فراج وسيد رجب وأحمد خالد صالح، ومجموعة من أهم النجوم كضيوف شرف، مثل كريم عبد العزيز وأحمد حلمي وعمرو سعد ونيللي كريم وأمينة خليل. والفيلم من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وهو يتناول قصة حياة أم كلثوم من خلال رؤية جديدة، يقدم من خلالها أهم الأحداث التي كان لها تأثير كبير على حياتها الفنية واللحظات المؤثرة في حياتها الإنسانية، وذلك خلال مراحل مختلفة من حياتها، ويكشف الفيلم عن جوانب جديدة في حياة وشخصية كوكب الشرق لم يتم تناولها من قبل في الأعمال التي قدمت عنها. هنا نستعرض أهم تصريحات منى زكي حول هذه التجربة المهمة والفارقة في مسيرتها الفنية. التجربة الأهم والأصعب أكدت منى زكي أن تجربتها في هذا الفيلم هي الأهم والأصعب من بين كل الأعمال الفنية التي قدمتها من قبل، لأنها تجسد من خلالها شخصية أيقونية في تاريخ الفن العربي، وهي كوكب الشرق أم كلثوم، وأنها منذ أن تم ترشيحها للفيلم وهي تدرك ذلك، وأن وجود المخرج مروان حامد واختياره لها لتجسيد الشخصية كان أحد أهم أسباب موافقتها على العمل، وأنها تشكره على أنه اختارها لتقدم هذه التجربة الفنية المهمة، والتي كان لها تأثير كبير عليها منذ أن بدأت العمل فيها وحتى الآن. تحضيرات كثيرة قالت منى إن استعداداتها وتحضيراتها لتجسيد شخصية أم كلثوم استمرت لمدة عام وثلاثة أشهر، وأنها خضعت خلال هذه الفترة لتدريبات على التمثيل والصوت والحركة والغناء، رغم أنها لا تقدم أغنيات الفيلم بصوتها، ولكن ذلك حتى تستطيع تقديم الأداء التمثيلي للأغنيات في المشاهد التي تتضمنها بشكل حقيقي وصادق، وأنها واجهت خلال هذه الفترة تحديات عديدة حتى تستطيع أن تتعايش تمامًا مع الشخصية وتصل لكل أبعادها وتفاصيلها الإنسانية التي يتناولها الفيلم. مراحل مختلفة وتحدثت حول أن الفيلم يقدم مراحل مختلفة في حياة أم كلثوم، وهذا كان يتطلب التركيز الشديد لتقديم كل التفاصيل المختلفة للشخصية في كل مرحلة من هذه المراحل في كل أبعادها، وأن المرحلة الأصعب بالنسبة لها كانت المرحلة المتقدمة في العمر لأم كلثوم، لا فقط لأنها تقدم من خلالها مرحلة عمرية أكبر منها، وإنما أيضًا لأن هذه المرحلة كانت تتضمن اختلافات كبيرة في طبيعة شخصية أم كلثوم على مستوى الصوت وطريقة الكلام وطبيعة الحركة وتفاصيل أخرى. الجانب الإنساني أوضحت منى زكي أن من أهم ما يميز مشروع هذا الفيلم هو تقديمه للجانب الإنساني في شخصية أم كلثوم من خلال الاقتراب منها بشكل حقيقي وصادق، وتناول جوانب ولحظات إنسانية من حياتها لم يتم تناولها من قبل، والصعوبات التي واجهتها ومشاعرها في لحظات مختلفة ومهمة ومؤثرة في حياتها، وأنها وكل صناع الفيلم كانوا يسعون إلى تقديم تجربة فنية تحمل تكريمًا لهذه الشخصية الأيقونية في تاريخ الفن العربي. المكياج أكدت على أن مرحلة المكياج للشخصية كانت إحدى أكثر الأوقات الصعبة التي تعيشها قبل التصوير، لأنها كانت تجلس ست ساعات على كرسي المكياج، وغير مسموح لها بالتحرك أو حتى شرب الماء حتى لا تفسد أي شيء في المكياج، وأنها كانت تتحمل ذلك لحماسها الشديد للعمل، ولشعورها واقتناعها بمدى أهميته، وأنها تقدم من خلاله أهم تجاربها في مشوارها الفني حتى الآن، وحرصها على السعي لتقديم الشخصية بشكل واقعي وصادق في كل تفاصيلها. صناع عالميون قالت منى زكي إنها تعاونت في هذا الفيلم مع مجموعة من أهم صناع السينما العالميين بشكل حقيقي في كل تفاصيل عملهم، وأنها تشعر بسعادة كبيرة للعمل معهم في هذا الفيلم، وفخورة بأنها جزء من هذه التجربة الفنية المهمة. اقرأ أيضا: لعشاق أم كلثوم.. طرح فيلم «الست» في دور العرض اليوم