القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. لحظة كاشفة للإدارة الأمريكية (أعطيتمونا ظهوركم.. وخسرتم تأييد وحب شعب مصر الكبير)قالها الشعب الأبي وقائد جيشه الوفي الفريق أول السيسي وهو علي دراية كاملة باستراتيجيات المؤسسات الأمريكية المتغلغلة في المنطقة العربية وأركانها لتتلاعب بأوراق خديعة الديمقراطية بين الفاشية الدينية ومستحقات السلام المجتمعي والإرهاب الدولي.. وبين حقوق الأقليات وهيمنة الجماعات التكفيرية.. وبين افتعال الأزمات الاقتصادية والمعونة والحصار الاقتصادي وبين الجيوش الحرة وهدم كيانات الجيوش النظامية, وكل عمل لإغراق شعوب المنطقة في حروب أهلية وبالوكالة!! مليئة بالتناقضات وغاص فيها رجل المخابرات الحربية وعلاقاته الحتمية برجال المخابرات العامة والأمن الوطني بجهاز الشرطة, وهو علي يقين من أن عالم السياسة وشخوص الحكم في حاجة لمعاونين مهرجين, وبتناقض يؤكد ان هناك معاونين من أئمة المفتين. وبقيم وعقيدة الوطن والمواطنة يضع أوراق الإرادة في يد الشعب أمام مسئولياته وأمام العالم في لحظة تاريخية أبهرته باحتشاد أكثر من ثلاثين مليون مواطن لرسم خريطة المستقبل تفعيلا للإرادة المصرية في رؤية واضحة لبناء المستقبل.. فلا بديل لشعب مصر عن أرضها..ولا بديل لمصر عن شعبها وهي الإرادة الأقوي التي سجلها التاريخ الآن, فهل هناك أمل في إعادة تقدير موقف الإدارة الأمريكية الصهيونية ودول الاتحاد الاوروبي ؟..لا اعتقد!! وفي 6/30 الشعب اراد ادارة واعية لحكم قادر علي ان يتجاوز المرحلة الانتقالية للمستقبل بعيدا عن الايدي المرتعشة والعقل والضمير المشوش, ومحترفة التعامل في الوقت الضائع.. كفي, ويجب علي لجنة الخمسين اعداد دستور جديد للمواطنة وليس للعبادة فهي مكفولة بأمر الله.. والدين لله والوطن للجميع ( للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم