القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب إلي إحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. ويأتي حكم الرئيس حسني مبارك ليرث أوراق اللعبة وهي في يد الولاياتالمتحدةالامريكية وتتلاعب بها.. وبترتيب اهدافها لتحقق إستراتيجيتها تحت نظرية الربيع العربي في المنطقة ساعية لتنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد في الوقت الذي انغرقت فيه القيادة السياسية ورأسها الحاكم لتلهو بأوراق التوريث الرئاسي في غياب الوعي عن فرضية (الممكن والمستحيل) وتعمل المؤسسة الأمريكية بإشعال الحرب بالوكالة في منظومة تعد أحقر وأقذر حرب تدار في دول منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية, وقد طرحت عبارتها الشهيرة الديمقراطية الخادعة نتاجا وتسويقا للشعوب العربية بابتعادها عن مفهومها الانساني لتحقيق أمال الشعوب وتحويلها الي أداة خادعة لتمزق نسيج الوطن الواحد. وقد زرعتم فزاعة الحرب الأهلية بدماء أبنائها تحت وطأة الإرهاب الديني والنزاعات المذهبية والعرقية والعمل علي نقل بؤر الإرهاب من شتي بقاع العالم وتجميعها علي أرض سيناء (ارض الفيروز) تحت الحماية الخادعة لسلطة شرعية الصندوق تأصيلا للتيار الإسلام السياسي ليحكم ويتحكم في مصير شعوب المنطقة وخاصة العربية ويتلاعبون بالاحتواء المزدوج للصراع بين كل من الفكر الارهابي للدين والسياسة والفكر الليبرالي والحكم المدني.. الفاشية الحاكمة, وبين الحرية المأمولة لتعيش الشعوب في دول المنطقة وخاصة الشرق الأوسط في حالة عبثية تجاوزت حدود العقل وثباته في عقول شعوب الدول بالمنطقة العربية, فكيف يجتمع شمل (الناكر والنكير) اوباما الرئيس الامريكي قائد معسكر الديمقراطية الخادعة والشيخ أيمن الظواهري الزعيم الروحي للفاشية الدينية المهينة للإسلام وقائد معسكر الإرهاب الدولي (القاعدة). ياسادة.. فلتعقلوها!! فزعماء عالم السياسة والحكم في حاجة إلي مهرج ومفتي. ( للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم