القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها من قبل.. ولم نكتشف أحداثها بعد. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب لأحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. فمن الحكمة العمل الجاد لدراسة الاستراتيجية الفاعلة في مواجهة الاستعمار الجديد المزيف والخادع القائم علي الصراعات والانشقاق لإشعال الحروب( بالوكالة) وتعميق مستنقعات التناقضات بين دول القارة الإفريقية وخاصة دول حوض النيل ودول القرن الافريقي. من منطلق استراتيجية أجهزة الأمن القومي المصري بحتمية وواقع لوجيستيات الممر الملاحي للبحر الأحمر من باب المندب( جنوبا) إلي قناة السويس رأس مثلث خليج العقبة( شمالا) القرية المصرية أم الرشراش وقد احتلت باختراق القوات الاسرائيلية الهدنة المفروضة من قبل مجلس الامن عام1949 ويطلق عليها ميناء ايلات.. قضية حياة أو موت للكيان الاسرائيلي, فقد قطع التواصل البري بين الدول العربية ليصبح منفذا استراتيجيا للتغلغل الي شرق ووسط القارة الافريقية مقصد أمريكا وإسرائيل, الأمر الذي أدي لقيام المخابرات الإسرائيلية( الموساد) بزرع شركة لتصنيع الوجبات الجاهزة للجيش الاثيوبي كساتر والحقيقة عمل جميع أفرادها لتجهيز أراضيها كمسرح للعمليات, وتصبح أثيوبيا رأس الحربة لمؤامرات حروب الصومال واريتريا وجيبوتي واليمن والسودان ليذوقوا طعم الانفصال بين شماله وجنوبه, وتغرق المنطقة في مستنقعات الصراع الديني والعرقي والقبلي لاستنزاف هذه الشعوب اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا تحت وطأة حلم الاستقرار. ففي عام2011 تلقت إسرائيل دعما ماليا معتمدا من الكونجرس الامريكي لإقامة مشروعات استثمارية في دول القارة الإفريقية بالإضافة إلي الدعم العسكري الإسرائيلي الأمريكي لحكومات اثيوبيا بعد انحصار المد الشيوعي, ومنذ تهريب يهود( الفلاشا) في صورة موجات من الهجرة غير الشرعية عبر الاراضي السودانية بهدف التوطين في الاراضي الفلسطينية المحتلة. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم. http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم