القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها من قبل.. ولم نكتشف أحداثها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب لأحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل من معالم الامن القومي في كلمات قادة جيوش مصر( المشير ابو غزالة) الذي قرأ التاريخ بعمق وحلله بإعمال العقل والعلم والمعرفة بمنهج الاستراتيجية العسكرية وحكمة الحراك السياسي نحو المستقبل. بلسان حال واقع حديث المشير أبو غزالة طبعا من يسعون في دول حوض نهر النيل معروفون( إسرائيل وإثيوبيا وليبيا والدول الغربية) ونحن يهمنا الا يكون العمل في هذه المناطق موجها ضد مصرولوكان موجها ضدنا فلابد من التصدي له, ويجب أن نسعي لاستخدام كل القوي الشاملة لمنع تنفيذ المشروعات في بعض دول حوض النيل التي تهدف إلي تخفيض نصيب مصر من مياهه, والاحتفاظ بالسودان كدولة حليفة مع دعمها بكل ما يمكن لتكون قادرة علي ردع أي تهديد بالتعاون مع القوات المسلحة( اقصد التهديد الخارجي) مع تأمين ملاحة البحر الأحمر لأنه شريان حيوي بالنسبة لإسرائيل. بشفافية.. مصر( الشعب والجيش) تعي حقوق دول إفريقيا السياسية والعسكرية والاقتصادية وقد سعت بحكم انتمائها لقارتها وانصهارها في بوتقة الصراع من أجل التحرر من الاستعمار واستغلال مواردها الطبيعية لانتشال دولها من مستنقعات الجهل والمرض لتتقدم مع المنظمات الافريقية للعمل نحو المستقبل لتحقيق المصالح المشتركة وخاصة مع دول حوض النيل بروابطه الجغرافية والتاريخية وامتداد مكوناته البشرية في رباط مجتمعي استراتيجي واحد, فالكل حريص عليه دون استقواء قد يسمح بشرخ في هذا الكيان العملاق والقدري لكي لايتيح لأقنعة الاستعمار الجديد المزيفة اختلاق الصراعات وتأجيج الحروب بالوكالة والعمل علي تعميق مستنقعات التناقضات إلي الهاوية بلا مستقبل فهل نعي؟! حفظ الله مصر وجيشها العظيم. http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم