القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها من قبل.. ولم نكتشف أحداثها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملا حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب لأحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. في مقال صحيفة هاآرتس لرئيس تحريرها( أكون بن) نشر في25 مارس2011 مدعما بخرائط رسمت منذ مائة عام ليشهد إعادة تشكيلها بدون آليات جديدة الإمارات صراع جزر مع إيران والكويت والبحرين( شيعة وسنة) والسودان دولة الشمال قابلة للتجزئة( دارفور غربا وبور سودان شرقا) وأنشئت دويلة أخري في الجنوب, والعراق في شمال دويلة كردستان وتجزئة ما تبقي إلي دويلة سنة في الوسط وشيعة في الجنوب, وليبيا دويلات بني غازي في الشرق وطرابلس في الوسط والغرب والجنوب قبائل, واليمن إعادة الانفصال بين الجنوب والشمال, والمملكة السعودية مشروعية التقسيم: أرض الحجاز( مناطق المشاعر الدينية) وأرض البترول في مناطق الشرق, وإنشاء دويلات عرقية سنية ودرزية وعلوية في سوريا, وشيعة وسنة بجنوب وشمال لبنان, ودول شمال إفريقيا عارية فالكل مهموم بالصراعات والمظاهرات الداخلية والتقاتل علي السلطة تحت رايات المذهبية والانفصام الديني ونصرة الجهادية وغياب الوعي بين الدولة الإسلامية والمدنية وحكم العسكر ومكاتب الإرشاد, وحكم زعامات الملالي( الشيعيون) ووعاظ الفتوي والمطالبون بظلام القرون الماضية. الكل يصب في إنعاش الاقتصاد والتقدم العلمي والتكنولوجي المدني والعسكري فبأيدنا نحن صناع القرار وتحت أبصارنا وبإرادة عقولنا المغيبة نحقق استنهاض دولة إسرائيل لتحقيق مصالحها الإستراتيجية السياسية والاقتصادية بعيدا عن القيم والمبادئ الأخلاقية وحقوق الإنسان في العيش والحرية والكرامة لعبة كاملة, فكان الهدف الثمين والمقصد الفاعل لتسييس المعتقد الديني بتأثيره المطلق والفاعل في وجدان الشعوب وهم الأكثر تدينا, وأمل الدولة المدنية وتناقضها مع الدولة الدينية, حفظ الله مصر وجيشها العظيم. ( وللحديث بقية) [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم