القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. لقد عاشت مصر عبر التاريخ بقيم( المواطنة) عقيدة جامعة لكل المصريين وكل حبة رمل ونقطة مياه فيها مقدسة, و2013/6/30 كان القرار الأعظم للشعب واليوم الأسود في تاريخ الإدارة الأمريكية وقد أربك الرئيس أوباما في مغامرة سداد مبلغ ثمانية مليارات دولار قيمة تسليم40% من أراضي سيناء لتوطين الفلسطينيين, وتم الكشف عن وثيقة حصلت عليها المخابرات المصرية تفيد بتعهد نائب مرشد الاخوان بتنفيد وثيقة الخيانة والعار حتي إن أوباما عبر السفيرة الامريكية طالب بعدم الكشف عن هذه الوثيقة, وبالمقايضة بين الاعتراف بثورة شعب ضد حكم الاخوان المسلمين أو التمسك بأنها انقلاب عسكري اطاح بحكمهم.. وقد اختزلت اوراق اللعبة في2013/7/26 فكان القرار الثاني للشعب باستجابته لنداء الفريق اول السيسي( بالتفويض) لمحاربة الارهاب لتكتسب مصر حيزا جديدا للتعامل السياسي مع امريكا متسما بالندية وعلو لدي الشعب بالثقة والقوة, ليتجاوز الابتزاز والخضوع ليصل الي حد الخيانة, وقد ألم بمعظم المسئولين والسياسيين. وقد أتت تصريحات الفريق السيسي لتحسم الجدل حول ما أطلقته الجماعة من شائعات وتشكيك لتؤكد ان ثورة30 يونيو قام بها الشعب بوازع الضمير الحر لتعود مصر للمصريين في احضان امتها العربية بعيدا عن أي مصالح شخصية, في رسالة موجهة من قائد القوات المسلحة المصرية الي الرئيس الامريكي( اعطيتم ظهركم للشعب وخسرتم تأييد وحب شعب مصرالكبير) وفيما يتعلق بمواقف المؤسسة الامريكية تجاه جماعة الاخوان والمصالح المشتركة والداعمة لهم فهي تحركهم كيفما تشاء ووقتما تريد.. فهي الصانعة وهي المسوقة لتيارات الدين السياسي المتستر تحت عباءة عنصرية الجهاد والارهاب. وعاشت مصر شعبا ابيا وجيشا وفيا..والتاريخ يسجل الارادة والكرامة. http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم