القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي.. ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها من قبل.. ولم نكتشف أحداثها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا العادية ونغفل في الإمعان والتحليل نشاهد أسراره وحيثياته.. وقد تنقلب لأحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. بشفافية جرت يوما7 و14 أبريل2012 لعبة الثلاث ورقات للسياسة الأمريكية التي تجري أحداثها تحت المتابعة للسفيرة مارجريت سكوبي لحسم الموقف ورحيل مبارك تحسبا لإجهاض الثورة في ظل قيام الإخوان بدفع عناصرها لتصعيد الموقف, وإشعال الحرائق في أقسام الشرطة وفتح السجون لهروب أكثر من23 ألف مسجون( حالة غموض) أربكت النظام, مما دفع وزير الخارجية الروسي للتحذير من التدخل( خريطة الشرق الأوسط الجديد). وكان المرحوم اللواء عمر سليمان في بداية2010 قدم تقريرا خطيرا للرئيس آنذاك حول الأسباب الخفية التي قدمتها المخابرات الأمريكية للرئيس اوباما حول مواقف مبارك منذ الرئيس بوش خاصة في عام2004 ورفضه إقامة أي قواعد عسكرية علي ارض مصر, ورجوعا بالتاريخ والأحداث والمناورات السياسية بين أمريكا ونظام مبارك الذي رفض أيضا أي صيغ لفرض الحماية الدولية علي قناة السويس واستقطاع جزء من ارض سيناء لإقامة دولة فلسطينية مقابل مساحة من ارض صحراء النقب, وضمانة مصر لأي اتفاق بين حماس وإسرائيل أمام المجتمع الدولي, كما رفض مبارك الضغوط علي منظمة فتح لتفعيل المفاوضات مع إسرائيل لحل الدولتين في ظل الاستيطان, ورفض تقسيم السودان حرصا علي شعبه ووحدة أراضيه, مع تقديم اقتراح بديل لحكومة كونفدرالية, والعمل علي إجهاض السلفية الجهادية في شمال السودان بعد تقسيمه, ورفض التدخل لحماية الملاحة بباب المندب( مدخل البحر الأحمر) من سيطرة الحوثيين باليمن, وممارسة الحرية دون مسئولية والديمقراطية الخادعة للشعب العظيم. وللحديث بقية http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم