هناك ألغاز كثيرة تفرض نفسها علي المشهد الراهن في شكل ارتباك وحيرة وتردد عند منطقة صناعة القرار يؤدي إلي شكوك في مقاصد البعض. ومدي قدرتهم علي سرعة الخروج من سياسة إمساك العصا من المنتصف تجاه أمور وقضايا حسمتها إرادة الشعب في30 يونيو ومن ثم لم يعد مقبولا أن نري مشاهد وتصرفات تستفز العقل والضمير! ومعني ذلك أن الإدارة المصرية الحالية تستند إلي ظهير شعبي حقيقي لا يسمح لها بالخوف أو التردد أو الارتعاش أو إيثار السلامة بكثرة الالتجاء للحلول الوسط في قضايا وأمور لا تحتمل المهادنة. أتحدث بمنتهي الصراحة عن الموقف المائع من الفصائل التي ثبت تورطها في عمليات إرهابية ومازالت تملك شرعية الوجود السياسي والمجتمعي مثلما أتحدث عن الموقف الرمادي بشأن الدستور وعدم الانتباه إلي مخاطر الاكتفاء بتعديلات علي دستور 2012 الذي أصبحت شرعيته القانونية الدستورية محل شك في ضوء القضايا المنظورة بشأن بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية وما يمكن أن يترتب علي ذلك من بطلان يطول الدستور المعدل ثم أخيرا وليس آخرا هذا الموقف الغائم فيما يتعلق بالمخططات الأجنبية تجاه المنطقة ومصر في مقدمة المستهدفين ومع ذلك فإن صوت التضامن مع شريكتنا في أول وحدة عربية عام 1958 وفي أول حرب عربية ننتصر فيها علي إسرائيل عام 1973 مازال صوتا خافتا مع أن الكل يعلم أن سوريا تواجه إرهابا دوليا من نوع ما كان- ولايزال- يخطط له ضد مصر بتحريض سافر وحقير من القناة الفضائية الحقيرة التي مازال مسموحا لها بالعمل علي أرض مصر دون تفسير واضح لذلك! خير الكلام: التفاؤل فن يصنعه الواثقون في قدرتهم علي صنع النجاح! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله