رغم الانحسار السياحي الحاد في حركة السياحة علي مستوي الجمهورية وفي صعيد مصر بوجه خاص, إلا أن هناك ما يهدد البقية الباقية المحدودة من هذا النشاط الحيوي المهم. عبدالهادي محمد علي رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان يقول إن الركود السياحي ضرب العاملين في قطاع السياحة في مقتل وأصبحت تغطية احتياجات الأسرة اليومية مشكلة تواجه العاملين بالشركات السياحية والفنادق والمرشدين السياحيين وأصحاب المراكب الشراعية وعربات الحنطور, ومن المؤسف أن القلة من السياح الذين يزورون أسوان يتعرضون لأخطار جسيمة سببها بلطجة عربجية الحنطور والأمن في سبات عميق, وأصبح شارع الكورنيش والمراسي النهرية منطقة رعب للسائح, التقينا مع حكمدار أسوان ومدير الأمن وعرضنا باسم غرفة شركات السياحة المضايقات والبلطجة التي يتعرض لها السائح والعاملون ومندوبو الشركات والمرشدون السياحيون ولم يتحرك أحد. الخبير السياحي أشرف مختار يقول: نسبة الإشغال في الفنادق الثابتة لاتزيد علي2% والعائمة01%, وأكثر من023 فندقا سياحيا عائما علي صفحة نهر النيل يعمل منها83 باخرة فقط وبنصف نسبة الاشغال! هناك053 عربة حنطور,003 عربة منها غير مرخصة, وهنا تكمن الخطورة, فأصحاب الحناطير غير المرخصة يرتكبون أفعالا مخلة وتسئ للسياحة المصرية وبعضهم مسجل خطر؟! عبدالناصر صابر نقيب المرشدين يقول ان احتكاك عربجية الحنطور وتعديهم علي المرشدين السياحيين والسياح أصبح ظاهرة مقلقة ومتكررة, فأصحاب الحناطير يريدون اجبار السياح علي ركوب الحنطور بالعافية, وإذا حدث يبالغون في الأجرة ويرهبون السائح من أجل تحقيق كسب سريع يسيء إلي سمعة مصر, وأبلغنا شرطة السياحة ومديرية الأمن بوقائع محددة منها ضرب المرشدين وسرقة متعلقات السياح ولا حياة لمن ينادي ولا يتحرك أحد والبقية الباقية من حركة السياحة في طريقها للاندثار. رمضان عوض الله المتحدث الاعلامي لغرفة السياحة بأسوان: حاولنا حل مشاكل الحنطور بالاتصال بنقابة عمال الحنطور وادرجنا زيارة المدينة والسوق للسائح بالحنطور إلا أنهم يريدون من أي سائح يزور أسوان أن يستخدم الحنطور بالاكراه وبالقوة والشركات السياحية لن تقف موقف المتفرج أمام البلطجة, ولابد أن يقوم الأمن بدوره في اعادة الأمن للشارع السياحي.. وقد وصل الأمر أن كثيرا من شركات السياحة حذفت زيارة ادفو من البرنامج السياحي بسبب تعديات العربجية وتماديهم في البلطجة, الأمر الذي يقلق السائح ويجعله لا يقبل علي استخدام عربات الحنطور ونأمل عودة الأمن.