اكثر من عام ونصف العام وأسوان المحافظة السياحية, تعاني الركود السياحي الذي ضرب مصر كلها ومن ضمنها أسوان... ومع بداية عام2102 تفاقمت المشكلة وانقطع وصول الافواج السياحية الامر الذي دفع نصف فنادق اسوان العائمة والثابتة الي اغلاق ابوابها وسرحت عمالها المدربين الذين يعدون ثروة قومية سوف تخسرها مصر. اذا استمرت الازمة الطاحنة التي يعانيها اكثر من نصف سكان المحافظة, الذين يمارسون النشاط السياحي بدءا من أصحاب المراكب الشراعية والبازارات السياحية وأطلق أصحاب عربات الحنطور الخيول التي تجر عربات الحنطور في الحدائق العامة لتأكل الحشيش الاخضر بعد ان عجزوا عن توفير الغذاء لحيوانات جر الحنطور. وكشفت الازمة عن ان عمال المنشآت السياحية والمراكبية وعربجية الحنطور ليس لديهم نقابات تقف بجانبهم وتمد اليهم يد المساعدة عند الحاجة وباع المرشدون السياحيون سياراتهم والأجهزة الكهربية بمنازلهم ليوفروا القوت الضروري لأسرهم بعد ان انفقوا كل مدخراتهم كما يقول عبدالناصر صابر نقيب المرشدين بأسوان. كل الاصوات العاقلة يحدوها الامل في ان يتكاتف الجميع لتوفير مناخ هاديء يتم من خلاله جذب السياحة الخارجية لمصر مجددا وايضا تعويض الفئات المتضررة بقدر الامكان. ويطالب محمود سعيد ممثل عمال عربات الحنطور بوقوف الدولة الي جانبهم وسرعة صرف اعانة بطالة بصفة عاجلة, فهم اصبحوا علي فيض الكريم بعد طول توقف النشاط السياحي ولايستطيعون اطعام اسرهم ولا الخيول التي اصيبت بالهزال من سوءالتغذية ويقول نظمنا عدة وقفات احتجاجية وساعدتنا لفترة محدودة مستشفي بروك للحيوان بصرف حصة غذاء للحيوانات ثم توقفت واتجهنا الي عربات الكارو نبيع عليها الخضر والفاكهة او نحمل الأمتعة لمن يريد إلي ان يفرجها الله من عنده. وفي إطار محاولة الخروج من الازمة اعلن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بأسوان عن الدعوة لعقد مؤتمر سياحي بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة وغرفة الشركات السياحية ووكالات السفر ونقابة المرشدين السياحيين وجميع أطراف صناعة السياحة المتضررين من استمرار الازمة للتأكيد من خلال المؤتمر كما يقول ابوبكر بلال امين الحزب بأسوان ان مصر بعد ثورة25 يناير تفتح ذراعيها لجميع السياح من مختلف الجنسيات ودول العالم للاستمتاع بمقومات السياحة والطبيعة والمزارات الأثرية وانه لاتوجد هناك أي مخاوف من موقف الاحزاب التابعة للتيار الاسلامي تجاه قطاع السياحة ويسبق ذلك تنظيم مؤتمر لدعم رجال الشرطة والوقوف بجانبهم في التصدي لكل انواع الجريمة التي تهدد السلام الاجتماعي فهل ينجح هذا المؤتمر في عودة النشاط السياحي؟!