عبر عدد من المرشدين السياحيين وأصحاب شركات النقل السياحى عن تفاقم فوضى عمل سائقى الحنطور الذين أصبحوا يجبرون السائحين الأجانب والزائرين المصريين على ركوب الحنطور ومنع وتحذير أتوبيسات النقل السياحى التى تعمل داخل مدينة إدفو من الاقتراب من المراسى السياحية أو معبد حورس أو الكورنيش. حيث قال صابر البشارى، صاحب شركة أبرمون للنقل السياحى، لقد أوقفت جميع سيارات الشركة بسبب حالة الإضرابات التى شهدتها البلاد مؤخرا وبسبب حالة الفوضى التى تسود مدينة إدفو أحد المدن السياحية الهامة بصعيد مصر بسبب أسلوب عمل سائقى الحنطور حتى لا تحدث خسائر أخرى وقد منيت بخسارة فادحة أواخر الشهر الماضى من بعض الأشخاص الذين استغلوا الغياب الأمنى وقاموا بإتلاف عدد من سيارات الشركة. وهناك اتصالات مستمرة مع شركات السياحة تريد أن تنقل مجموعات سياحية لزيارة إدفو وتخشى من أصحاب الحناطير الذين يهددون أتوبيسات الشركة. ويضيف (أشرف مختار) مدير شركة ترافكو للسياحة بأسوان أن السائح مسئولية الشركة وهى مكلفة بحمايته وتيسير المركبة الآمنة التى تنقله حسب البرنامج السياحى المعد مسبقا وأن تكون المركبة مؤمن عليها حتى لا تتحمل الشركة العبء المالى للعلاج أو التعويض وبخصوص النقل عن طريق الحنطور فهى مشكلة ليست بالجديدة لكنها تفاقمت مع أزمة السياحة بسبب انخفاض أعداد السائحين. بينما يقول جورج مكين، مرشد سياحى، كنت مصاحبًا لمجموعة زائرين مصريين لزيارة معبد حورس بإدفو ودير الأنبا باخوميوس الواقع بحاجر إدفو وعدد من المقاصد المسيحية وكانت المجموعة تضم 30زائراً وفوجئنا أثناء نزولنا من المرسى السياحى بقائدى الحنطور يجبرون الزائرين على ركوب الحناطير وهو ما وافقنا عليه بعد إقناعهم بالتوصيل إلى المعبد فقط لأن المسافة بعيدة ولا يستطيع الحنطور القيام بها واضطررنا إلى استكمال باقى الرحلة بسيارات ال "بيك آب" وهى سيارة الأجرة الكبود. من ناحية أخرى أضاف جورج مكين أن عربات الحنطور بمدينة إدفو ليست بالكفاءة التى عليها سيارات الحنطور بالأقصر وأسوان. بينما يضيف عبد الله ياسين، مرشد سياحى، أن الأزمة السياحية خيمت على الجميع بدأ من أصحاب المنشآت الفندقية والشركات السياحية العملاقة والمنتجعات السياحية حتى أصغر بائع عاديات وليس سائق الحنطور ويجب أن تتكاتف الجهود لعودة السائح ويستفيد الجميع ومنهم سائق الحنطور الذى يجب عليه أن يلتزم بأخلاق أهل البلد ويسعى لكسب قوته حسب ما ينص عليه القانون.
