رغم الانتعاش البطيء الذي يشهده قطاع السياحة في الوقت الحالي إلا أن هذا الانتعاش بدأت تنحصر ثمارة علي فئات محدودة من العاملين بقطاع السياحة, كما يشير إلي ذلك العربجية وأصحاب عربات الحنطور بمدينة الأقصر. فقد أكد عدد كبير من أصحاب عربات الحنطور إلي أنه رغم وجود مؤشرات تبشر بموسم سياحي مزدهر, إلا أن وضعهم لم يتغير وأصبحوا يعانون أكثر بسبب إصرار أصحاب الشركات والمرشدين السياحيين علي الاستئثار بالسياح وحدهم. بداية يقول جلال محمد عبدالعال سائق حنطور, رضينا بالهم والهم مش راضي بينا فقد وافقنا علي قرارات المحافظة بتخصيص أماكن محددة لعربات الحنطور, حفاظا علي النظام العام بالمدينة, لكن شركات السياحة والمرشدين السياحيين يستغلون هذا بحرماننا من أرزاقنا, عن طريق إبعاد السائحين عن هذه المواقف وتوفير عربات حنطور تابعة لهم لتنقل السياح إلي داخل المدينة. وأضاف عبدالعال, بنقعد3 أيام من غير شغل, حتي أننا لانجد ثمن وجبات هذه الخيول التي تجر العربات. وقال ناصر أمين سائق حنطور أنا أعول أسرة مكونة من14 فردا أريد أن أطعمهم ومش لاقي, والحصان يكلفني يوميا أكثر من30 جنيها طعاما وحاليا لا أجد له حتي ربطة برسيم في ظل سيطرة الشركات السياحية والمرشدين وانفرادهم بالسائح منذ دخوله البلاد حتي مغادرها. طالب علي سعيد سائق حنطور باستخدام المراسي السياحية الواقعة داخل مدينة الاقصر حتي يستفيد الجميع من نزول السياح بوسط المدينة وحتي لايقوم المرشدون بالسيطرة علي السياح كأنهم بضاعة ولايتركون لهم حرية الاختيار لركوب الوسيلة التي تناسبهم. فيما طالب آخرون بنقل بعض المراسي السياحية الواقعة جنوبالاقصر بمنطقة البغدادي إلي داخل مدينة الأقصر لأنها تبعد عن المدينة بحوالي15 كيلوا متر وتخدم شركة معينة, ليستفيد منها أصحاب البازارات وسائقو الحنطور. وأشار أحمد صبري سائق حنطور إلي ضرورة وضع حل فوري لما يحدث من الشركات والمرشدين, حرصا علي مستقبل عربات الحنطور والأسر التي تعيش عليها. والأسر التي تعتمد عليها في رزقها وحذر صبري من ثورة غضب أصحاب عربات الحنطور, لأن الفقر وعدم وجود أي مورد رزق حاليا قد يجعلهم يرتكبون أي أعمال غير مرغوبة.