مشروع تنمية قناة السويس كالعادة فتح أبواق القنوات الخاصة لتثير الشائعات والفتن حول المشروع العملاق الذي طالما حلم به المصريون فلم يكن هذا المشروع وليد اليوم أو من بنات أفكار الإخوان المسلمون وإنما منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات وتوقفت كل السبل لتنفيذه إرضاءا لإسرائيل ودبي وظل قابعا في الأدراج عشرات السنوات بدون حراك حتى تراكمات عليه أكوام التراب . ليس دفاعا عن المشروع العملاق والعظيم الذي من شأنه أن يعم بالخير الوفير على مصر والمصريين ولكن ما يثار حول نقاط تناولها الإعلام المريض وهي تملك الأجانب الأراضي في المشروع مما يعني أننا سندخل في حرب جديدة إذا حاول هؤلاء الأجانب الإستحواذ أملاك الدولة خاصة إذا كانت من وراءها جهات إسرائيلية لترمي شباكها على تلك الأراضي الثمينة وإتخاذ شركات عربية أو مصرية كستار وواجهة لها بينما تعمل هي من الباطن داخل المشروع وهو أمر خاص بالجهات الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة والأمن القومي وقبل ان نتحرك سويا حول هذا المشروع العملاق تحية وتقدير وإحترام لكل من تحرك لتنفيذ مشروع قناة السويس والوقوف على خطوات تنفيذه وإرساء اللبنات الأولي فسوف أكتب مالدي من معلومات بدون التطرق لأمور هي من شأن القانونيين والقوات المسلحة والمخابرات العامة والأمن القوي والأمن الوطني فمشروع قناة السويس سوف يدر على الدولة نحو 100 مليار دولار سنويا وسوف تتحول هذه المنطقة لمناجم من الذهب والماس لمصر وسوف يوفر قرابة مليون و500 الف فرص عمل للمصريين والمعروف أن قناة السويس تقدم خدمة واحدة من بين 28 خدمة تقدمها كل المواني اللوجستية من خدمات مختلفة للسفن العابرة كما يوفر ممران للسفن بدلا من ممر واحد وبينهما منطقة الخدمات اللوجستية وهي ما سوف يمثل خسارة كبيرة لدبي التي تعيش على تجارة الترانزيت وسوف يسحب المشروع العملاق البساط منها بينما إسرائيل فهذا المشروع يمثل لها أقوي من إمتلاك مصر للقنبلة الذرية لأنه سوف يعيد ويرسم توازن القوي من جديد بالمنطقة ولكن ما نريده ونضع تحته مليون خط وهي مراجعة المشروع خاصة فيما يتعلق بإدارة المشروع بنظام اليي أو تي وهو التملك لعدد محدد من السنوات ليكون الإدارة بعدد محدد من السنوات وسوف تتغير مصر 360 درجة إذا تمت الخطوات الاولي لتنفيذ المشروع بالطريقة السليمة التي تناسب السنوات القادمة بإذن الله تعالي وأن يكون لدينا إلمام تام بخلفية الشركات التي تريد الإستثمار في مشروع تنمية قناة السويس ويكفي ان حفر قناة السويس قد روي بدماء المصريين وقد جاء وقت حصاد الإنتاج وعلى الدولة أن تستعين بالخبرات والكفاءات الحقيقية في المشروع ومصر لديها من الكفاءات ما لاحصر له والغريب أن بعض جهات الخراب تسعي بكل ما لديها من أسلحة إعلامية وأبواق أن تثبط الهمم بدلا من شحذها بالقوة وتستعين بادوات التزييف والتضليل كأدوات لوقف المشروع العملاق ليس لشئ إلا لأنها تكره جماعة الإخوان المسلمون والسؤال وما ذنب المصريين لمنع هذا الخير عنهم فمصر ليست حكرا على جماعة الإخوان المسلمون ؟ وهذا المشروع ليس من إبتكار الجماعة أو حزب الحرية والعدالة ومن سيقوم به مصريين وأيدي مصرية ومن لديه شكوك حول المشروع فعليه أن يوضحها لتجنبها وتعديلها بالمشروع العملاق فليس من مصلحة أحد وقف قطار التنمية الحقيقية ومن شأن مشروع تنمية قناة السويس وقف أي إرهاب أو تطرف في سيناء الغالية وكل ما يهدد إستقرار السيادة المصرية علي أرض الفيروز . تنمية سيناء وتعميرها وإنتشار اللون الأخضر يجب أن يكون مقصد كل المصريين والطاقات البشرية الهائلة والغالية التي تمتلكها مصر بين أحضانها فقد ظلت تلك المنطقة التي تمثل ثلث مساحة مصر في صندوق المهملات والتشويه وحان وقت أن تنضم لإهتمام كل أجهزة ومؤسسات الدولة وأن تكون في محور وبؤرة الإهتمام والعناية الفائقة من كل المصريين وحان وقت أن تضع أجهزة البحث العلمي أياديها وتتكاتف لتنمية سيناء من خلال الأبحاث والمشروعات الهامة والجاذبة لكل الإستثمارات وتبدأ مراكز البحث العلمي لتعميم إستخدام الطاقة الشمسية في كل أرجاء سيناء ومنها لكل أنحاء مصر فمصر بها من الطاقة الشمسية التي بمكن تصديرها للخارج بدلا من إنتظار وتسول الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وهي تكنولوجيا لجأت لها كل الدول المتقدمة التي لا تمتلك من الطاقة الشمسية ما تمتلكه مصر وكفانا تضليل وتشويه وحان الوقت لسد الثغرات القانونية في المشروع العملاق لتنمية قناة السويس مفتاح الخير ولكل عاقل وحكيم أن ينظر بعين ثاقبة من سعي إحدي الدول لوقف مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية لمجرد أنه يهدد إقتصادها فهاهي دول بعنيها تسعي لوقف نمو إقتصاد مصر حماية لإقتصادها وتحارب بكل قوتها لتضعف قوة مصر الإقتصادية لتعيش بعدد محدود من مواطنيها الذي لا يزيد عن 5 % من تعداد سكان مصر لأنها تعرف أنه لن تقوم لها قائمة إذا صعدت مصر إقتصاديا وتسعي بكل قوة لتصدر لنا حرب الجيل الرابع والفوضي الخلاقة والفتنة الطائفية وتمول كل مشروعات الجريمة بأموالها الملوثة وهي من أموال المصريين التي هربت لها في السنوات الماضية وسبحان مغير الأحوال ولعله خير لتعي مصر من يريد لها الخير والرخاء ومن يريد لها الشر والبلاء ! لمزيد من مقالات أحمد مسعود