قلوب معلقة بالأمل في الشفاء وأخري حائرة تنتظر مخرجا لفك الكرب وثالثة تتألم في صمت لانها لا تجد من يسمعها وغيرها ترتجف خوفا من مجهول قد يفوق احتمالها مثلها تائهة لا تجد يدا تلتقطها من كارثة . حكايات عجيبة تدمي القلوب وتدمع لها العيون و يتألم لها الوجدان و لكنها في النهاية ليست بعيدة, فهي جزء منا يعيش فينا لأنها ببساطة نماذج من الحياة . كثيرا ما تحدثت عن الفقر الملاصق للمرض ولكن حالتي هذة المرة اكثر قسوة من غيرها فقد جاءني رفيع... هذا الطفل مع والده مستسلما للمرض راضيا بقضاء الله رغم ان سنوات عمره لم تصل به للسابعة بعد ليبتلي بورم سرطاني خبيث في العقدة العصبية منذ عام تقريبا تسبب في عجز هذا الصغير عن الحركة ولكن ارادة الله شاءت ان يستجيب لجرعات العلاج الكيماوي وبحمد الله بدأ يمشي. المفزع ان رفيع اخ بين تسعة ابناء لوالده الذي يعمل كعامل زراعي والمثقل لكاهل هذا الاب انه ياتي من سوهاج مرتين شهريا يضيع معهم كل المرتب ويبقي الصغار تائهين اما نجلته والتي اقتربت من الزفاف فلا تجد ما تكمل به حق جهازها لان هذا المرض لا يبقي في منزل هذا الرجل نقودا بل يترك له هموم الديون. حيث يقول ناجح والد رفيع انه كان يعيش في قريته الصغيرة راضيا بمرتبه الذي يكفي صغاره الطعام بالكاد ولكنه يقول ان الطعام يمكن الاستغناء عن وجبة منه الثلاث وجبات وربما اثنين اذا تعثرت الظروف لكن الدواء لا يمكن الاستغناء عنه فغيابه عن المريض يعني الموت. هنا سالت دموع الاب الذي يبدو كم ما يعانيه من قسوة الفقر ولكنه اكد انه رغم وجود الدواء في معهد الاورام إلا ان السفر كل اسبوعين من الصعيد الي القاهرة مرهق ماديا ولكن لابديل الا ان الاكثر الما هو ابنتي التي قد تظل بلا زواج لاني لا استطيع اتمام زواجها. هنا يبقي رفيع بعد عام من المرض في مواجهة مع مرض السرطان وجرعات الكيماوي ويبقي والده في مواجهة المرض والفقر والحاجة والنظر لمستقبل مجهول لتسعة ابناء... فهل يجد ناجح قلبا رحيما يساعده. ثلاثة الاف جنيه ودولاب.. أحلام أسرة إكرام عندما يتقدم بنا العمر لا يبقي لنا غير التضرعات الي الله بحسن الخاتمة لكن هذا ليس السيناريو المعتاد لكثير من الفقراء الذين ذاقوا قسوة الحياة في شبابهم فكان الشقاء تابعا وقرينا هذا ملخص لقصة اكرام تلك السيدة التي تنهي عامها الستين وزوجها الذي تجاوز الخامسة والستين واللذان يعانيان حفنة من الامراض فاكرام تعاني من خشونة بالفقرات القطنية والعجزية وتعاني من حساسية مزمنة او ما يعرف بالربو الشعبي اما زوجها فيعاني نوبات صرعية كبري مع ضمور بالمخ وقصور بالدورة الدموية المخية كما يعاني قصورا بالدورة التاجية وضعفا بالوظيفة الانقباضية والجدران النوعية لعضلة القلب وارتفاعا بضغط الدم الشرياني ناهيك عما يعانيه من امراض البروستاتا. شعرت حينها بالدوار بعد كل تلك التقارير الطبية التي تؤكد اصابة الزوجين بتلك الامراض اضافة الي ان هذين الزوجين ليس لهما دخل مطلقا سوي مساعدات اهالي الخير وخاصة انهما خرجا من حطام الدنيا باربعة ابناء يعمل احدهم سائقا والاخرين عمال في المعمار والجميع اجره باليومية التيلا تكفي نفقاتهم الشخصية والرابع مريض ويخضع الان لفحوصات لدي اطباء المخ والاعصاب ويحتاج من يرعاه. اما عن المشكلات التي تواجه هذهة المراة فهي استدانتها بايصالات امانة باجمالي ثلاثة الاف جنيه مقابل سلع اشترتها ولم تستطع ردها لانها لاتستطيع دفع اقساطها. اما احلامها فهي مجرد دولاب ملابس تجمع فيه ملابس الاسرة واشيائها. كم بكيت حينما تخيلت ان دولاب ملابس وثلاث الاف جنيه يشكلان حلا لازمة وتحقيقا لحلم اسرة تعاني المرض حينها حمدت الله لان كثيرا منا لديه نعما قد لا يقدرها لانه ببساطة يمتلكها.
اما استدانتها لفروق التامينات بمبلغ ثمانية الاف جنيه كان طامة جديدة علي راس اكرام ولكنها اقساط قد لا تدري كيف تسددها ولكنها لازالت تامل في اهالي الخير للمساعدة. عطاء بلا حدود .. سيد ينتظر الحياة اصبحت استجابة القلوب الرحيمة عادة قراء الاهرام وان كان هذا هو الوضع من ذي قبل ولكني لم اشعر به حتي اختلطت بالقصة عن قرب فقد نشرنا الاسبوع الماضي حالتين استجابت لهما القلوب الرحيمة وهما الان في انتظار اجراء الجراحة. ففي حالة سيد الذي لم يبقي علي فرصته سوي شهر واحد ويصبح معاقا مدي الحياة اي انه لا يسمع ولا يتكلم وفي حاجة لزرع قوقعة بقي من ثمنها 30 الف جنيه فقد استطعنا مع بعض الجهات التي وفرت مبلغ 10 الاف جنيه وبمساعدة قلوب الخير توفير العشرين الف جنيه الاخري والطفل الان في انتظار اجراء العملية التي ستتكلف 120 الف جنيه ساهم فيها التامين الصحي بمبلغ 90 الف جنيه حتي يعود سيد للحياة كطفل طبيعي من جديد. اما محمد الطفل الذي حرقه المولوتوف و الذي تحتاج عمليته 5 الاف جنيه لتهذيب بعض اثار الحرق فقد تم تجهيز المبلغ من احد فاعلي الخير وسيتم دفعهم للمستشفي فور تحديد ميعاد العملية.