قلوب معلقة بالأمل في الشفاء وأخري حائرة تنتظر مخرجا لفك الكرب وثالثة تتألم في صمت لأنها لا تجد من يسمعها وغيرها ترتجف خوفا من مجهول قد يفوق احتمالها و مثلها تائهة لا تجد يدا تلتقطها من كارثة... حكايات عجيبة تدمي القلوب وتدمع لها العيون و يتألم لها الوجدان و لكنها في النهاية ليست بعيدة فهي جزء منا يعيش فينا لأنها ببساطة نماذج من الحياة من ينقذ علاء من الفشل الكلوي؟ الام تفوق احتمال البشر... هذا هو الوصف الادق لحجم المعاناة التي يقاسيها علاء مع المرض منذ بداية الفشل الكلوي مرورا بمرحلة الغسيل الكلوي وحتي لحظات اقترب فيها الموت لدرجة اصبح كظله ولانه لا يجد من يبكي عليه فاستسلم للالم ولكن استجابت السماء لدموعه ويرزقه بقلوب رحيمة تتبرع بأجر العملية التي تكلفت الكثير لزرع الكليه ولكنه مازال يحتاج لمبلغ ثمانية ألاف جنيه لشراء ماتبقي من ادوية التي يعني غيابها فشل العملية ولانه صاحب حظ عثر فقد اصابه مشيب الدنيا مبكرا حيث تركته زوجته و ابناؤه وحيدا منذ31 عاما ليلتقطه اخوه الذي يحتاج المساعدة فهذا الاخ مجرد شخص عجوز ضريرعلي المعاش له اسرته الخاصة التي يكفيها بالكاد هذا المعاش اخوة مجدي جاءني باكيا لانه مريض درن وضرير وخرج معاشا مبكرا لهذه الاسباب وحاول ان يشرح لي كم الحزن الذي ينتابه واللحظات الحرجة التي مر بها بداية من البحث عن ثمن الكلية مرورا بالبحث عن متبرع ثم ثمن اجراء العملية وما قبل هذا كله من الام انتظار الموت اذا لم نجد قلوبا رحيمة تتبرع بتكاليف اجرائها لتأتي المحطة الاخيرة بعد اجراء العملية وهي الادوية اللازمة لتجانس الانسجة وغيرها من الادوية والتي تحتاج لثمانية الاف جنيه والا فشلت العملية وعدنا لنقطة الصفر. الغريب ان قلبي ذاب شفقة علي هاتين العينين الضريرتين اللتين لم تكفا عن البكاء املا في ايجاد قلب رحيم يتكفل بما تبقي.... فهل من مجيب ؟ 28 ألف جنيه تنقذ محمد من الشلل الدماغي عندما يتالم فلزات الاكباد يئن الاباء باضعاف تلك الالام حزنا علي الابناء فما بالك اذا استمرت تلك الالام طيلة13 عاما هي عدد السنوات التي عاشها محمد بين براثن المرض ليس مستسلما بارادته ولكن لانه يعاني احدي درجات الشلل الدماغي التي تجعله غير قادر علي المشي باتزان او الحركة السوية بشكل عام. وبعد13 عاما من الالم والرجاء وتوسلات الام التي لم تنجب غيره تستجيب لها السماء ويأتي احد الاطباء بالدواء من المانيا وهي عبارة عن عشر جرعات كانت تتكلف في الخارج250 الف جنيه ولكنها اصبحت تتوافر الان في مصر ب40 الف جنيه فقط اي ان لكل جرعة4 الاف جنيه استطاع الاب بالكاد توفير ثمن جرعة واحدة منها واستطاع( من الحياة) بمساعدة القلوب الرحيمة توفير ثمانية الاف جنيه لمحمد ثمن جرعتين اخريين وهنا عاد الامل لام محمد من جديد بان تري ابنها مثل باقي الابناء يلهو ويلعب دون الام او باختصار ان يمارس حقه الطبيعي في الحياة وخاصة انه يعاني من تاخر ذهني وصعوبة في التواصل والنطق. الواقع الان ان محمد حصل علي ثلاث جرعات ومازال في حاجة الي28 الف جنيه ثمن السبع جرعات الباقية والا عاد من حيث بدا حيث ان محمد طبقا للتقرير الطبي الصادر من مستشفي الشيخ زايد انه يعاني من شلل دماغي ما بعد نقص الاكسجين اثناء الولادة ويحتاج للعلاج بالخلايا الجذعية عدد عشر حقنات بتكلفة اجمالية هي اربعون الف جنيه. ولان الامل بدأ يدب في قلب الام من جديد فاصبح احتمال ضياعه يعني نهاية لكل شيء نهاية لحياة انسان قد لا يجد من يساعده اذا فقد والدته لا قدر الله ولكن الالم الاكبر ان الدواء المفترض لانقاذ الصغير موجود بالفعل ولكن ضيق ذات اليد تحول دونه. اخيرا مازال محمد يبحث عن قلب رحيم ينقذه من براثن المرض والفقر معا. [email protected]