مرحبا بعودة رجال الشرطة إلي الشارع وعودة الانضباط والأمن.. فمنذ شهور وهم غائبون مما كانت نتيجته سيادة الفوضي والبلطجة واختراق القانون تحقيقا للمعني الذي قصده الشاعر: خلا لك الجو فبيضي وصفري وارتكبوا ما يحلو لكم ولهذا أصبحنا نسمع عن نوعية من الجرائم يصعب علينا تصديقها في دولة اشتهرت بالأمن ونزول الشارع في عز الليل دون خوف, السيارات أصبحت تسرق في لمح البصر, وفي بعض الأحيان وأصحابها أنفسهم داخلها, والشقق حتي في المناطق المأهولة تقتحم, والباعة الجائلون أقاموا دولة زحفوا فيها الي كل شارع وفرضوا أنفسهم أمام أصحاب المحال الذين يدفعون الإيجارات والضرائب ولا يستطيعون أن يردونهم خوفا من سطوتهم, وقواعد المرور أصبحت تنتهك علنا بعد أن أصبح كل قائد سيارة يستطيع فعل ما يريد وقيادة سيارته في الاتجاه المضاد, وملايين المواطنين أصبحوا من الخوف ينطبق عليهم قول انهم يسيرون بجوار الحائط.. وهذا الأمن المفقود هو الذي جعل المواطن يسأل: هل هذه هي الثورة التي ودعنا بها رأس النظام السابق بفرحة لم نعش مثلها من قبل؟ ففي النهاية لا معني لثورة إذا افتقد المواطنون فيها إحساسهم بالأمان, ولهذا فإننا نرحب بنزول رجال الشرطة الي الشارع وضبطهم الأمن والمرور ومطاردة المجرمين الهاربين من السجون والأحكام.. نرحب بإعلان وزير الداخلية حق رجل الشرطة في إطلاق النار علي من يرفع السلاح في وجه الأمن, وانه لن يخاف وسيطبق قانون الطوارئ لضبط البلطجية والخارجين علي القانون. نرحب باستعادة رجل الشرطة احترامه الذي يحاط به في كل مكان في العالم, بما يبعث الخوف في نفوس اللصوص والمجرمين والخارجين علي القانون, ويبث الأمن والأمان في نفوس المواطنين الشرفاء. نرحب بالصحوة الجديدة لرجال الشرطة, ونرجو ألا تكون لحظة عابرة أو شدة لغربال الوزارة الجديدة! المزيد من أعمدة صلاح منتصر