الإعلان عن قرب إغلاق ملف وضع اليد علي أراضي الدولة إغلاقا نهائيا جاء ليثلج الصدور ويوقف تيارا من الأسئلة التي لا إجابة لها. ويعرف المتابعون لهذا الملف أن هذه الأراضي تنقسم إلي أربعة أنواع: أراض زراعية, وأراض مستصلحة, وأراض صحراوية, وأراض فضاء( صالحة للبناء عليها), وقد كان من بين الأسئلة المطروحة: هل الضوابط الموجودة حاليا لتقنين أوضاع هذه الأراضي كافية وتعيد حق الدولة فعلا؟ وقد جاءت إجابة الدولة متمثلة في مجلس الوزراء أنه سيتم إجراء تعديل شامل علي هذه الضوابط. وهنا سيكون السؤال البديهي: وما هي هذه التعديلات؟ والإجابة هي أن تقدير سعر الفدان حسب أسعار عام2006 لم يعد يصلح لأن أسعار الأراضي تغيرت, وبالتالي يجب تقدير السعر حسب الأسعار الحالية. وفضلا عن ذلك فإنه بمجرد تقدير قيمة الأرض يجب علي واضع اليد دفع هذا الثمن خلال30 يوما فقط, وليس أكثر من ذلك, وهكذا يمكن للدولة أن تسترد حقوقها كاملة, وتبقي الاشارة إلي ما أعلنه وزير الزراعة من أنه بعد التقنين لهذه الأراضي سيتم حظر التصرف فيها لمدة خمس سنوات كاملة, وذلك منعا للاتجار فيها, حيث إن الهدف من تمليك هذه الأراضي لواضعي اليد عليها هو استصلاحها واستزراعها لإقامة المشروعات عليها, ومن ثم المساهمة في عمليات التنمية. وعلي كل حال فإننا ننتظر صدور قانون واحد موحد يضم كل ما يتعلق بتنظيم عملية التصرف في أراضي الدولة حتي يتوقف اللغط وينتهي القيل والقال!