في أحد شوارع ديروط التجارية الملأي بأهلها وفي أثناء تجولي أنا وأسرتي للتسوق وشراء مستلزمات وملابس المدارس للأبناء اعترضتني متسولة شابة تتسول بعبارات حفظناها عن ظهر قلب لكن الذي شد انتباهنا وغيرنا من المارة هو موسيقي صادرة عن هاتف محمول لأغنية شهيرة والذي أذهلنا أكثر هو أن المتسولة مدت يدها إلي جيبها وأخرجت الهاتف وتحدثت مع إحدي زميلاتها في المهنة تخبرها بأنها أوشكت علي الانتهاء من التجول والتسول في هذا الشارع وسوف تأتي إليها حالا! تعجبت لذلك وسرحت بخيالي أقارن بين الملابس الرثة المهلهلة التي ترتديها وحذائها الذي يكاد ينفصل نعله عنه وبين فخامة وأناقة هاتفها الحديث.. لم أفق من سرحاني إلا علي لكزة قوية منها في صدري قائلة بصوت عالي.. حاجة لله يا بيه.. الله يجعل بيوت المحسنين عمار! يوسف القاضي وكيل الثانوية الصناعية بديروط