شاب في مقتبل العمر، يتحرك بخفة ونشاط داخل محطة قطار نجع حمادي لتوزيع وجبات الإفطار علي الصائمين متحدياً حرارة الجو وعلي وجهة ابتسامة دائمة، حرصه الشديد علي تقديم الوجبات أثار إعجاب الجميع وما لفت الانتباه أكثر هو ديانته المسيحية.. بيتر حشمت الذي يعمل محاسبا في إحدي الشركات، كرس وقته للأعمال الخيرية والمساعدة في فعل الخير رفقة مجموعة من زملائه بجمعية تدعي »قلب واحد»، في رسالة تعكس أن المجتمع مليئ بالشباب المحب لوطنه والساعي لفعل الخير أياً كانت الديانة. »الأخبار» تواصلت مع بيتر والذي يؤكد أنه أسس رفقة زملائه جمعية »قلب واحد» ثم ملتقي شباب نجع حمادي بهدف خدمة المجتمع والأعمال الخيرية، وقبل تأسيس هذه الجمعية لم تتوقف الأعمال الخيرية مثل توزيع الطعام والبطاطين، دون النظر للديانة فهناك في المجموعة عدة شباب مسيحيين..ويتابع أنه بدأ الدخول في العمل الخيري منذ عام 2010. ويضيف بيتر أن فكرة توزيعه للوجبات علي الصائمين بمحطة القطار من الأمور الرائعة التي قام بها، وجاءت بعد ملاحظته استغلال الباعة الجائلين للظروف ورفع سعر الطعام مما يثير ازعاج الصائمين، فقرر مع مجموعة من زملائه اطلاق ما يسمي »قطار الخير»، وهو عبارة عن إعداد وجبات بسيطة بمجهودات ذاتية، فننتظر ميعاد قدوم القطار الموافق لميعاد الإفطار ومن ثم نقوم بتوزيع الطعام داخل القطار علي الصائمين. ويتابع أن فكرة جمعية »قلب واحد» تقوم علي تقديم كافة الخدمات لغير القادرين، والمساعدة في تنمية المجتمع، فهناك عدة لجان داخل الجمعية مثل لجنة المسرح ولجنة الوعي السياسي لتوعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن، وغيرها من اللجان. ويشير إلي أن الجميع يعمل بدون النظر إلي الديانة فالكل مصري وأخوة في الوطن، والهدف هو تنمية العمل الخيري وفعل الخير لمساعدة غير القادرين، كما أنه وجد التشجيع من أصدقائه وأهله لمواصل هذه الأعمال. ويوجه بيتر رسالة إلي الشباب بضرورة فعل ما يرغب فيه ويحبه مهما كانت الظروف المحيطة ودون النظر إلي الصعوبات والعقبات، وعمل الخير لايرتبط بالديانة أو فئة معينة، فجميع الأديان تؤكد علي ضرورة اطعام الفقراء وغيرها من الأعمال الخيرية.