«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حملات في كل شوارع مصر
«حياة كريمة» تفتح أبواب الأمل من جديد
نشر في أخبار الأدب يوم 25 - 01 - 2019


30 دقيقة أعادت البسمة ل »سيدة»‬
30 دقيقة فقط كانت كافية لتحويل حياة مواطنة، من مهانة الشارع إلي الكرامة والعيش الكريم، اثناء تواجدنا داخل دار الايواء للتحدث مع النزلاء، دخلت علينا »‬سيدة المحمدي» برفقة الاخصائيين بملابسها المهلهلة، تتلفظ بكلمات وحكايات غير مفهومة، قائلة: »‬ماترجعونيش الشارع تاني عايزة أقعد هنا» فقام فريق العمل بالإسراع نحوها، وإجراء التحاليل اللازمة، وخلال عدة دقائق عادت »‬سيدة» في ملابسها الجديدة، تضحك وتلقي النكات بين العاملين في الدار وسط أسرتها الجديدة.
عم أشرف:
رجعت ل »‬الأيام الحلوة» وشكراً لمن أنقذني
أكل السقيع من جسده، حتي أصبح شخصا آخر، ضعيف، هزيل لا يجد من يحنو عليه، ينتظر أن يمر عليه اي شخص ليعطف عليه، ويعطيه اي شئ، مال أو قطعة خبز ليشبع ولو مؤقتا، لم يطمح إلي اي شيء في حياته، فقط يتمني أن يعيش في سلام، ذلك كان حال »‬عم اشرف إبراهيم» قبل أن يأتي المنقذون من مبادرة حياة كريمة، ويصطحبوه إلي دار الإيواء، ليوفروا له معيشة أفضل مع توفير الطعام، والنظافة، لا ينتظر عطف احدهم ليلقي له كسرة خبز، أو إخراج القليل من العملات الفضية ويلقيها في يده متأففا.. »‬كنت فين.. وبقيت فين» كانت هذه بداية كلماته حينما دخلنا عليه غرفته في الدار، وبدأنا في الحديث إليه قائلا: كنت أنام عاريا، وافترش الرصيف، بعد أن كنت سائق تاكس »‬كسيب» - علي حد قوله، ولكن لظروف عصيبة مررت بها فقدت كل ذلك وأصبحت وحيدا في الشارع لا اغادره.. وانتهي قائلاً: »‬عمري ثلاثة أيام فقط» نعم هذا هو عمر دخولي للدار، لقيت هنا معاملة خاصة فاجئتني، ولم أتخيل أنني سأشعر بتلك الراحة.
عم منصور: الحياة تبدأ بعد السبعين
تغطية: لمياء صادق - محمد فتحي
هو مثال حي للاصرار والعمل المنضبط، مثال للرجل الذي يحتاج فرصة حقيقية، ليعيش حياة كريمة أفضل من التي يعيشها بإهانة في كل شئ، فلم تمنعه سنه الذي يقترب من 70 عاما من العودة للحياة مرة اخري، عم منصور السيد الذي تحول من متشرد في الشارع، إلي رجل عامل يقوم بحراسة بوابة الدار، ويساهم ايضا في مساعدة النزلاء.
»‬وكأنني في حلم طويل لا أريد أن استيقظ منه».. هذه كلماته الأولي فور إن بدأنا حديثنا معه، ويقول: تحولت حياتي من جحيم العيش في الشارع، إلي رجل عامل مرة أخري، كنت اسكن في إحدي المناطق العشوائية، واسرق الكهرباء من اعمدة الإنارة، واعيش في منزل صغير جدا، وبين يوم وليلة وجدت نفسي افترش الرصيف وانام عليه، وارزق قوت يومي من المارة في الشوارع، بعدها انضممت إلي دار الايواء هنا، وقاموا برعايتي جيدا واعادتي مرة أخري للحياة، بعد أن كدت أخسر نفسي إلي الابد.. واكمل حديثه: بعد أن ردت عافيتي داخل الدار قررت إن أكون عضوا فعالا داخله، واقترحت أن اعمل معهم كحارس للبوابة وكذلك أساهم في مساعدة النزلاء، الأمر الذي لقي ترحابا شديدا من الادارة، وبالفعل قاموا بتوظيفي داخل الدار، واتقاضي مرتبا جيدا نظير عملي، والان اشعر انني عدت مرة أخري للحياة، واري دار الرعاية وطنا جديدا يحبني ويرعاني ويسعي إلي مصلحتي.. وتمني منصور في النهاية أن تقوم الدولة بتخصيص قطعة ارض، وتقوم الجمعيات ورجال الخير ببنائها، لتصبح مدينة صغير للمشردين ويصبحون رجالا نافعين مرة أخري.
مهمة إنسانية انقذت أستاذ الجغرافيا
بين عجز الجسد وعجز العقل، يظهر »‬علي محمود» صاحب 46 عاما، فبعد أن مات والده ووالدته تغيرت حياته كلها، ولم يجد ملاذا له إلا الشارع، ليعيش به وحيدا متعرضا لكل المضايقات الممكنة، فبعد أن عاش وسط عائلته في حضنهم الدافئ توفي والده، اصيب علي بخلل نفسي واصبح غير متزن في تصرفاته، وفقدت والدته حياتها حزنا عليه وعلي حاله الذي تبدل فجأة، من أستاذ في علوم الجغرافيا يحفظ الاطلس عن ظهر قلب، إلي رجل لا يدري إلي من يذهب ولا يوجد من يعتني به فاتخذ الشارع موطنا له.. فقام الجيران علي الفور بالاتصال بالقائمين علي المبادرة، وطلبوا منهم انقاذه.
إحياء مواهب »‬مدحت» الموسيقية
»‬مدحت وحيد» هذا الرجل الذي يتعدي عمره الاربعين، افني عمره في الفن ودراسة الموسيقي، تخرج في دار الموسيقي العربية، وحلم أن يصبح فنانا مشهورا، ليبدأ حياته في ذلك المجال، إلا أن وفاة والدته عرضه لصدمة اوقفت كل احلامه، اصيب بعدها بحزن شديد تسببت له في صدمة نفسية.. لم يجد سبيلا له إلا أن يسير في الشارع هائما علي وجهه، ظل حالة كذلك لمدة قاربت الخمس سنوات، حتي قام اهل الخير بإبلاغ الدار عنه، وقاموا بانتشاله من الشارع ورعايته بشكل جيد، ونجحوا في اعادة تفجير موهبته المدفونة داخل احزانه، أصبح الان يحضر ورشا تدريبية مع الفنان سليم سحاب.
عم محمد:
وداعاً ل »‬الظروف القاسية»
»‬الحمدلله اني جيت هنا قبل ما اتبهدل، قالولي وأنا في الشارع انت ميت حضر كفنك» بهذه الكلمات استقبلنا عم محمد عند دخولنا إلي الدار وقال لنا اتفضلوا اشربوا الشاي معايا وبالفعل ما لبث ان جلسنا وبدأ يسرد قصة معاناته والتي بدأت بطرد اهله له بسبب خلافات عائلية علي اثرها قام اهله بطرده بالشارع ليجد نفسه وحيدا صغيرا ليس لديه احد حتي قرر ان يبدأ مشوار حياته فذهب إلي الورش الصناعية وبدأ يتعلم مهنا حرفية واصبح ذا حرفة قادرا علي العمل وكسب عيشه من عرقه إلي ان حصل علي عقد عمل بالسعودية وسافر ورفض الزواج وقتها.. يتابع عم محمد عندما رجعت من السعودية كان لدي مال وصحة ولكن لم يكن لدي اهل ومن هنا تتابعت خسارتي حتي وجدت نفسي وحيدا بمنطقة 6 أكتوبر يساعدني اهل الخير بمساعدات شهرية إلي ان وقعت في ازمات صحية متتالية وتم نقلي إلي المستشفي قال لي الدكتور بالحرف »‬انت ميت روح حضر كفنك» تلقيت تلك الكلمات وانا اتمني الموت حتي ينتهي الجحيم الذي كتب علي بالحياة وبعدها قام اهل الخير بايصالي إلي المؤسسة وانا في حالة لا يرثي لها »‬جيت هنا ومعايا كفني» ولكنني وجدت مقاومات الحياة من قرنائي ممن لا يملك اهل مثلي واصبحوا بمثابة اهلي ولا اشعر بالغربة حتي انني اجمعهم كل صباح نشرب الشاي في نفس المكان.
مؤسس »‬معنا لإنقاذ إنسان»:
عودة 170 مشرداً إلي أسرهم ولدينا خطة لدمجهم في المجتمع
يوضح محمود حامد مؤسس دار »‬معنا لانقاذ انسان» أن مبادرة الرئيس لانقاذ المشردين جاءت لترسخ فكرة الانسانية التي تبنتها المؤسسة والتي كانت أول مؤسسة مصرية لإيواء المشردين ولأول مرة نشعر بأن عمل المجتمع المدني مسنود علي ظهير قوي من الدولة وتدعم نشاط خيريا مصنفا من اخطر الانشطة لما يحمله من صعوبة في التعامل مع الحالات سواء كان نفسيا او صحيا، وفور اطلاق المبادرة الرئاسية وإعلان حالة الطوارئ وعلي الفور وضعنا خططا للتعامل مع الحالات التي استقبلناها.. ويوضح حامد ان أول إجراء بعد تجاوب الحالة هو الحديث معها ومحاولة الحصول علي أي معلومات عن حياته السابقة، ثم تأتي مرحلة »‬النظافة» من استحمام وحلاقة الذقن وغير ذلك من الأمور التي تظهر ملامحه من جديد حتي نتمكن من تصويره صورة واضحة تظهر ملامح وجهه لنتمكن من إرسال صورة إلي صفحات المفقودين علي مواقع التواصل الاجتماعي، والحمد لله استطعنا إعادة حوالي 170 حالة من المشردين إلي أسرهم حتي الآن ونقوم بالمتابعة خلال الثلاثة أشهر الاولي من تسليم الحالة ويقوم اهله بإمضاء تعهد علي توفير الرعاية للحالة.. وبعضهم أعدنا دمجه في المجتمع ووصل عددهم إلي 55 حالة حتي اننا نجحنا في ايجاد فرص عمل لعشر حالات منهم.. وعن أهم الصعوبات التي واجهتهم يقول حامد: نواجه صعوبة في التمويل لان عملنا حتي الآن قائم علي التبرعات فقط وتكلفة اقامة الفرد الواحد بالشهر تتراوح بين 3 : 5 آلاف جنيه شاملة الاكل واللبس والعلاج الشهري.
حياة جديدة ل 75 متشرداً في المنيا
المنيا : وفاء صلاح :
قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن مديرية التضامن الاجتماعي رصدت 22 حالة إنسانية من الفئات الأولي بالرعاية والأكثر احتياجاً تم التعامل معها وتقديم الدعم اللازم لها وتحويل الحالات المرضية التي تحتاج للعلاج إلي المستشفيات وأخري لدور رعاية المسنين ومؤسسات الرعاية الاجتماعية ليصل بذلك اجمالي الحالات التي تم رصدها علي مستوي المحافظة 75 حالة.. وقال أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إن الحالات التي تم رصدها جاءت ما بين 16 حالة بمدينة المنيا حيث جاء من ضمن الحالات طفل عمره 12 عاما تم تسكينه بمؤسسة الرعاية الاجتماعية.. وكانت المديرية منذ بدء تنفيذ المبادرة تمكنت من رصد 53 حالة علي مستوي مراكز المنيا.
نهاية سعيدة ل 40 حالة تشرد في شوارع الإسكندرية
الإسكندرية أشرف شرف وعلي رفعت :
»‬سيبوني في الشارع .. مش عايز أرجع السجن»، قالها »‬عم أحمد» بصوت مرتعش ونظرات مرتابة مقاومة، وجسد ممدد ينتفض من البرد ملتحفا أغطية رثة، راقدا بين أنقاض منزل قديم بالأنفوشي غرب الإسكندرية، وبصعوبة بالغة استطاع فريق التدخل السريع بمعاونة أهالي المنطقة إقناع العجوز بأن يستقل السيارة لنقله إلي دار رعاية المسنين بعد تشبثه، الذي دام وقتا، بالإقامة تحت هيكل البيت الخالي الآيل للسقوط.
مآس إنسانية وميلودراما واقعية مذهلة تتناثر في شوارع وحدائق الإسكندرية، عايشت »‬أخبار اليوم» بعضاً من تفاصيلها في جولتها مع فريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بالثغر، »‬عم أحمد» الذي تم ضبطه عدة مرات في قضايا تسول وتشرد وعدم وجود عائل، لم يكن هو الأكثر إثارة للإشفاق وسط 40 حالة تشرد لسيدات ورجال تعاملت معها فرق التدخل السريع لإغاثة وإيواء المشردين.
لم يتوقع أحد أن تلك السيدة التي اتخذت من جذع الشجرة الضخم مقرا لها »‬طبيبة» قديمة، إلا عندما تحدثت بعد صمت وخوف، وعبرت عن هويتها، وتبين إجادتها للإنجليزية وسخريتها من المحيطين بقولها: »‬أنا بنت ناس»، كانت أولي خيوط قصة مذهلة للطبيبة السكندرية الحاصلة علي دبلوم الدراسات العليا في تخصص الأمراض الباطنة، لكن المرض النفسي دمر استقرارها الأسري، الفصام الذي هربت من علاجه أدي بها إلي هجر أسرتها بعد أن توهمت أنهم أعداؤها، وتخلت عن وظيفتها، وقررت اللجوء إلي الشوارع واحتمت بظلال الأشجار في الحدائق العامة، تقتات علي فتات المساعدات وتأكل وجبة وتهمل أخري.
»‬أنا مرتاحة هنا» هكذا قالت لنا الطبيبة (س.ع)، بعدما تم نقلها إلي دار الرعاية والاستعلام عن أسرتها، حيث تبين أن بعضهم يشغلون مراكز مرموقة وأجهدتهم سنوات البحث عن الطبيبة الشاردة، والتي قررت أن تواصل الإقامة في دار الرعاية وتتلقي علاجها حتي تختتم ما تبقي من سنوات عمرها.
بعض الحالات ساهمت فرق التدخل السريع في كتابة النهاية السعيدة لهم والتئام شملهم مع عائلاتهم؛ مثل الأربعيني (م.أ) الذي كان يرقد متوسلا المارة بجوار سور الجمرك، ويعاني من تورم الساق ومضاعفات القدم السكري، وتم اصطحابه لمستشفي رأس التين العام وتقديم العلاج والرعاية الطبية اللازمة له، ثم نقله لمستشفي الأمراض النفسية والعصبية بالمعمورة، للتأكد من سلامة قواه العقلية، وهناك تبين بعد الفحص الطبي له أنه لا يعاني من أي مرض نفسي أو عقلي، وتواصلت الجهود حتي تم العثور والتواصل مع أسرته ليعود إلي دفء بيت العائلة بعد سنوات من الضياع في الشوارع الباردة.
قصص مأساوية تحت كباري دمياط
دمياط : محمد قورة :
واصلت مديرية التضامن الاجتماعي بدمياط جهودها لتنفيذ مبادرة »‬حياة كريمة» وانقاذ المشردين في الشوارع، الذين يواجهون الموت جوعا وبرداً وخوفاً وتلاحقهم الامراض، من خلال فرق إنقاذ سريع تجوب شوارع وميادين المحافظة بحثاً عن هؤلاء الذين أدارت الدنيا ظهرها لهم، وافترسهم الفقر، وتركهم الأهل يواجهون مصيرا مجهولاً.. أسفرت جهود فرق التدخل السريع الذي أشرف عليه حسام عبدالغفار وكيل وزارة التضامن بدمياط عن العثور علي أسرة مكونة من زوجين طاعنين في السن وأحفادهما الاطفال الاربعة مقيمين أسفل الكوبري العلوي بالقرب من قرية »‬أولاد حمام» منذ فترة كبيرة، يفترشون الارض في العراء، يواجهون هجمات البرد القارس والتضور جوعاً وعطشا، وليس لهم أي مأوي آخر.. كما عثر فريق الانقاذ علي اسرة أخري تعيش منذ فترة كبيرة بصفة دائمة اسفل كوبري السنانية مكونة من عجوز وأحفادها الاربعة، الذي تبين أن ابنها »‬والد الاطفال» دخل السجن وترك اطفاله لجدتهم ترعاهم وليس لهم أي مأوي كما تم رصد حالتين من كبار السن المشردين بمركزي كفر سعد و الزرق، وأيضا 6 حالات فردية أخري.. صرح وكيل وزارة التضامن حسام عبدالغفار بأن فريق الانقاذ قدم لهؤلاء المشردين كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية، حيث تم إيداع كبار السن دور المسنين أحدهما ؟؟؟؟؟ والصغار دور الرعاية، كما تم توزيع عدد من البطاطين والوجبات الساخنة عليهم بعد فحصهم طبيا بالمستشفيات واجراء الاسعافات والعلاجات اللازمة لم، برعايتهم وتدبير سكن لهم.
وفي النهاية أهاب وكيل وزارة التضامن بالمواطنين في حالة عثورهم علي حالات تشرد الاتصال بأرقام الخط الساخن لوزارة التضامن 16439 و16528 أو علي فاكس المديرية بدمياط 02224308
»‬حياة كريمة» تطارد الفقر
في 62 قرية بسوهاج
سوهاج : خالد حسن :
منذ سنوات عديدة ماضية تعاني الكثير من قري محافظة سوهاج من تدهور الأوضاع المعيشية في ظل تدني مستوي الخدمات والمرافق، الأمر الذي ترتب عليه معاناة انسانية عاشها الآلاف من أهالي قري سوهاج.. وجاءت مبادرة »‬حياة كريمة» التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتضع حداً لمعاناة أهالي قري سوهاج حيث من المقرر ان تستفيد 62 قرية في سوهاج من مبادرة الرئيس التي تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية في القري الأكثر احتياجاً علي مستوي الجمهورية.
في قرية بنجا التابعة لمركز طهطا لم يصدق الاهالي ان قريتهم ضمن ال 100 قرية التي ادرجت في مبادرة حياة كريمة حيث استقبل الاهالي المبادرة بسعادة وفرحة كبيرة.
‎علي بعد أكثر من 10 كيلو مترات من مدينة رفاعة الطهطاوي تقع قرية بنجا شمال محافظة سوهاج توجهنا إليها لنرصد بالصورة والكلمة حال أهاليها واحتياجاتهم ومعاناتهم.
عبدالحكيم إبراهيم محمدين الجمل أحد اهالي القرية قال ان مبادرة الرئيس السيسي حياة كريمة هي مبادرة لاعادة كرامتنا وتحسين احوال اغلب اهالينا في قري مصر وسوهاج خاصة وقرية بنجا ظلمت كثيرا في الفترة الماضية بسبب وجود عدد قليل من ابناء القرية يعملون في تجارة الملابس في وسط القاهرة والموسكي ويمتلكون محلات تجارية فخمة بملايين الجنيهات وظن الكثير من الناس ان القرية معظمها من الاغنياء ولكن الحقيقة غير ذلك حيث أن أغلب الأسر من الاسر الاشد فقرا.
اما عن الخدمات التي تحتاجها القرية فيقول الحاج صلاح محمدين الجمل ان مشروع الصرف الصحي دخل القرية منذ سنوات ولم يستكمل حتي الان ونحتاج الي كوبري يربط بين مدينة طهطا وبنجا عند عرعة الحرافشة المدمر وهي أكبر ترعة تمر بالقرية ونجع ابراهيم محمدين.
مساعدات عاجلة للأسر الفقيرة في الجيزة
كتب - ناصر عبدالمحسن:
أكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة استمرار عمل فرق الانقاذ وسيارات الإغاثة التابعة لمديرية التضامن علي مدار ال24ساعة لفحص وتقديم الرعاية اللازمة للأطفال بلا مأوي والمشردين وكبار السن وذلك تنفيذا للمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية »‬حياة كريمة».. وقال راشد ان القوافل تضم مديريتي الشئون الصحية والتضامن الاجتماعي وأجهزة المحافظة وقد تمكنت من الوصول الي 30 شخص بلا مأوي وتم تقديم الرعاية اللازمة لهم من وجبات غذائية وبطاطين الي جانب إيداع البعض منهم دور الرعاية.. وأشار راشد إلي أن قوافل الخير تجوب قطاعات عديدة بالمحافظة بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية المهتمة بالخدمات المجتمعية حيث تم توزيع مبالغ مالية وشنط سلع غذائية علي 95 أسرة بمركز ومدينة الصف واطفيح حيث وصل قيمة الدعم المادي الي 1000 جنيه لكل أسرة.
جولات مكوكية بحثاً عن المعدمين في المنوفية
المنوفية : محمد الشامي :
أكدت أماني النادري وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بالمنوفية أن جميع العاملين من فريق التدخل السريع يتعاونون بجدية مع اعضاء فريق »‬أطفال بلا مأوي» بتكثيف الجولات المكوكية والمرور في حركة دءوبة للقيام بتمشيط قري وشوارع وازقة المحافظة بحثا عن هؤلاء المشردين والمعدمين.. وبالفعل كانت البداية ببلاغ تلقاه مسؤلو التضامن الاجتماعي يفيد بوجود احدي الفتيات بأحد الشوارع الجانبية بقرية »‬ميت سراج» لم تجد سوي الفراغ يحيط بها ورصيف صغير في احد الشوارع المهملة يحتويها تلتحف بالشتاء القارس ولاتجد لها مأوي سوي جدار من الخرسانة والذي اصابها بالوهن.. وفي نفس الوقت كان محمد ابو العلا وكيل مديرية التضامن الاجتماعي علي الهاتف مع فريق العمل في تواصل مستمر حتي تم بالفعل العثور عليها.
مسنون يرفضون الاستجابة لفرق الانقاذ بالغربية!
الغربية : فوزي دهب وأحمد أبورية :
انتشرت فرق التدخل السريع التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي في مدن محافظة الغربية بحثا عن مشردين، ممن لا مأوي لهم سوي الشارع.. وأسفرت الحملات عن التوصل إلي 12 حالة من رجال وسيدات طاعنين في السن يفترشون الأرصفة وأسفل الكباري.. تفترسهم موجات البرد القارس وهجمات الجوع وآلام المرض.. خاصة في مدن طنطا والمحلة وقطور وكفر الزيات و السنطة وبسيون.. تعاملت معهم الفرق بنقلهم إلي المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم وصرف بطاطين ووجبات ساخنة.. كما تم عمل الاجراءات اللازمة لإيداعهم دور الرعاية.
أغرب الحالات التي رفضت الاستجابة لفرق الانقاذ بنقلها إلي المستشفي.. كان لرجل يدعي »‬عبدالغني» تجاوز الستين من العمر.. يفترش الرصيف الذي اتخذه مأوي له، بمنطقة »‬القرش» بطنطا.. يدخن سجائر بشراهة وعلي وجهه ابتسامة غير مفهومة.
ونموذج آخر كان رجلاً مسناً يتواجد بصفة دائمة علي الرصيف بشارع البحر بطنطا، تبين أنه موظف بالمعاش ومعه دفتر توفير بالبريد، ومع هذا اختار حياة الشارع رغم قسوة الجو البارد، وعجوز آخر فضل البقاء في أحد شوارع المحلة عن الانتقال لدور رعاية.
متشردون يودعون جحيم الشارع في بني سويف
بني سويف : حمدي علي :
يفترشون الأرض ويدعون الله ليلا ونهارا أن يرزقهم بيد الغوث التي تنتشلهم من هذا الجحيم الذين يعيشون فيه، هكذا كان حال المشردين من الأطفال والمسنين في بني سويف حتي أطلق الرئيس السيسي مبادرة إنقاذهم وتوفير حياة كريمة لهم فانطلقت الوحدات المتنقلة التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بقيادة نبيلة عبد الحليم وكيل المديرية وصالح أحمد رئيس فريق التدخل السريع ومحمد جمعة رئيس فريق أطفال بلا مأوي تجوب المحافظة بحثا عنهم لإنقاذهم تزامنا مع موجة البرد القارس التي تشهدها البلاد.
يقول المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف: عقب توجيهات الرئيس السيسي تم تنظيم فرق انقاذ بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي لإنقاذ الأطفال المشردين والأشخاص بلا مأوي والغائبين والمفقودين وتخصيص 3 دور رعاية لاستقبالهم.. وأضاف أنه تم تكليف مدير عام التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع رؤساء المراكز للبحث عن المشردين في كافة المراكز السبعة وتقديم العون لهم وإيداعهم دور الرعاية المخصصة لهم مع تقديم كافة أوجه الدعم خاصة الدعم النفسي والرعاية الصحية الشاملة لهم مع التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف أحمد حمدي مدير عام التضامن الاجتماعي ببني سويف ان فريق التدخل السريع المكون من 5 أفراد وهم أخصائي نفسي وآخر اجتماعي ومسعف ومنسق وسائق استطاع إنقاذ 3 حالات من المسنين وهم »‬سيد عبد الله» و»‬أيمن ماهر» و»‬عاطف أحمد» وحالة أخري لشاب مريض نفسي ويدعي »‬أحمد رمضان» وتم إيداعهم دار المسنين بعد توقيع الكشف الطبي عليهم بينما رفضت 12 حالة نقلهم فتم التعامل معهم بمنحهم بطاطين ووجبات جاهزة ساخنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.