يتفنن المصريون في طهي وتناول اللحوم الحمراء في عيد الأضحي وتختلف طريقة الاعداد حسب العادات والتقاليد في كل مكان. فالأكلات في العيد توارثها المصريون علي مدار أعوام عديدة والتي يحرصون علي تناولها وتقديمها في هذا اليوم.. وتختلف هذه العادات من محافظة إلي أخري فكل محافظة لها عاداتها الخاصة التي يحرص عليها أهلها كل عيد. بحري والصعيد رصدت الأكلات الموروثة: الشرقية.. »الشطيطة».. وكبدة وقلب علي نار هادئة عادات وتقاليد الشراقوة في عيد الاضحي والخاصة بالمأكولات متشابهة ومتوارثة.. حيث تتحول منازل الأسر خاصة في البدو والريف إلي خلايا نحل وتتسابق ربات البيوت في صناعة (الرقاق) الذي يعد المكون الاساسي في الوجبة الرئيسية في ايام العيد التي تتمثل في صواني الفتة بالثوم والصلصة والمغطاة بقطع اللحم المسلوق والتي يجتمع حولها أفراد العائلات في المخيمات ودور المناسبات. يقول عزت المريوطي أحد أبناء قبيلة الهنادي بقرية جزيرة سعود بمركز الحسينية أن للقبيلة طقوسا وعادات خاصة أيام العيد حيث يلتف أبناء القبيلة حول وجبة »الشاوية» في طعام الإفطار وهي عبارة عن قطع من الكبدة والقلب يتم تسويتها علي نار هادئة مع كمية من الدهون والبصل والبقدونس وعقب ذلك يتم إعداد وجبة الغداء التي تتمثل في »صواني الفتة» المعدة من قطع الرقاق وكميات صغيرة من الأرز ومغطاة بقطع كبيرة من اللحم المسلوق. وتتكرر تلك الوجبة في اليوم الثاني والثالث.. أما في رابع أيام العيد يتم إعداد وجبة »الشطيطة» وهي عبارة عن قطع من كرشة الاضحية التي تم تنظيفها والفشة ويتم تسويتها بالطماطم والفلفل الحار والبقدونس. ويقول فايز الغمري مدير عام بالبنك الأهلي سابقا أنه عقب صلاة العيد يتم تناول طبق من الأرز باللبن وكوب من القرفة كعادة متوارثة عن والده وبعد نحر الأضحية وتوزيعها علي الأقارب والفقراء يتم إعداد وجبة الإفطار المكونة من فتة الرقاق بالثوم والصلصة واللحم المسلوق وبعد ساعات قليلة يتم إعداد وجبة الغداءالمكونة من اللحوم المشوية والتي يتم شيها علي الفحم ويلتف حولها أفراد العائلة.. وفي ثاني أيام العيد يتم تناول عسل النحل والقشطة بالعيش الفلاحي في وجبة الإفطار وفي الغداء يتم إعداد أطباق محشي الكرنب والكوسة والباذنجان بجانب اللحم المسلوق . وفي ثالث يوم العيد يلتف أفراد الأسرة مرة ثانية حول »شواية اللحم» بالفحم حيث يتم إعداد أصابع الكفتة وشويها وتناولها بالخبز البلدي مع سلطتي الطحينة والخضار وفي رابع يوم العيد يتم إعداد وجبة شهية من الكارع والممبارالمحشي بالارز . ويقول محمد أبو صباح أحد أبناء قبيلة مطير أن أفراد قبيلته يقومون بنحر الذبائح عقب صلاة العيد ثم يلتفون حول المناضد لتناول طعام الافطار المكون من شرائح الكبدة بحلقات البصل ثم تسارع سيدات القبيلة بإعداد صواني الفتة بالرقاق المغطاة بقطع اللحم المسلوق والثوم والصلصة ويتم تكرار تلك الوجبة علي مدار ايام العيد . ويقول النائب محمد كلوب أن عادات وتقاليد الشراقوة متوارثة ومتشابهة حيث يتم تناول وجبة الكبدة والكلاوي والقلب وفي وجبة الافطار.