The Poet_s Song (In Memoriam, MD) نداءٌ من قيثارٍ منفردٍ / حطَّ بين الأسدِ والحمَلِ / ترَدَّدَ صداه الرهيفُ علي تلّةٍ / ( تلّةٍ ألقِيَتْ بعيداً عن هنا/ في ملكوتِ حقولٍ فراديسَ/ ذواتِ سديمٍ سماويّ/ تحميها أشجارُ السرو) / النبضات الأولي لأغنيةٍ / كما لو أن أناملَ فتاةٍ سماويّةٍ ، لا تُري/ تنزلق رشيقةً ، مخْلصةً / من الجهتَينِ كلتَيهما /نحو نغماتٍ ملائكيةٍ / لا تزال حبيسةً في الداخلِ / بينما أصابعُ إبهامٍ خبيئةُ القوّةِ/ شديدةُ المعاناةِ / تجذبُ ، ماهرةً ، الأعماقَ . هذا المَسْرَبُ لقيثارٍ كونيّ / الذي هو نفَسُ الشاعرِ/ يتدَوزَنُ من جديدٍ ، فيأخذ شكلاً : / موسيقي عتيقةً مع الصمتِ / أحلاماً مع حقيقةٍ شائعةٍ/ أقواسَ قُزَحٍ ذاتَ خفْقٍ طاهرٍ / أقماراً مثاليةَ الأقواسِ/ هذا من أجلِ أن تُخلَقَ أغنيةٌ/ حرةٌ من الفواصلِ ، والمَعابرِ المغلقةِ/ أغنيةٌ تحوِّلُ اللغةَ إلي جمالٍ/ وسماويّةِ إحساسٍ. / تستزيدُ / وتستضيء/ إذ ترِنُّ ماءً وعرَقاً / وحُبّاً/ آهٍ لهذا الحُبّ!/ وهي تهَبُ السماواتِ / موسيقي الفلَكِ الدوّارِ / وقد تجَدّدَ بلا انتهاء. هذه الموسيقي المفتَقَدةُ يوماً / هذه الموسيقي المصطفاةُ/ الموهوبةُ صوتَ لهَبٍ لأغنيةٍ مقدّسةٍ / ترسلُ أنغامَها الآنَ / علي جناحٍ كاسٍ ، أبديٍّ/ من هناك إلي هنا/ لترقصَ في حيَواتٍ أصابَها الصممُ/ في حُفَرٍ فاغرةٍ من صُنعِ البشرِ/ في هدنةٍ ، مستنقعةٍ ، قاتلةٍ / في هاويةٍ غادرةٍ : / الأغنيةُ تتفتّحُ / لطيفةً ، خفيفةً / في تشَوُّفٍ رحيمٍ / يستزيدُ ويستزيدُ أصواتاً /بينما غماغمُ الموتِ/ شاهدُ الدمِ واليأسِ/ تَنْحَلُّ سريعاً / النجومُ / والأوتارُ الكسيرةُ / تستعيدُ العافيةَ. / الأسوارُ العاليةُ والأسلاكُ/ تنهارُ إلي الأبدِ/ وأشجارُ التينِ والزيتونِ/ تنتصبُ أعلي وأقوي / إذّاكَ/ هذه الأغنيةُ الكونيّة/ يا لَكونيَّتِها ! / ستستردُّ حريةَ الريحِ / وهدوءَ الأمسيةِ / وزُرقةَ اللازوَردِ الأبدية للملَكوتِ المُحاصَرِ Pantoum of a Weaver قصيدةٌ إلي حائكةٍ علي امتدادِ جدرانٍ عتيقةٍ تسافرُ راحتاكِ أصابعُكِ النحيلةُ لم تنضجْ بَعدُ لكنّ القرميدَ والمِلاطَ يعرفانِها جيداً وكذلك التواءاتُ جدرانِ المدينةِ . أصابعُكِ النحيلةُ التي لم تنضجْ بَعدُ تسحبُ خيطاً أحمرَ قرمِزاً علي امتدادِ متاهةِ المدينةِ وأنتِ تعبرين به من عقيفةٍ إلي عقيفةٍ ثمّ تفكّينَ خيطاً ورداً لتلفّيهِ ، لفّاً دقيقاً حول الآخر بينما أنتِ تعبُرين به من عقيفةٍ إلي عقيفةٍ والسوّاحُ يقفون صفّاً متعجِّلينَ وببطءٍ تشتغلين بخيطٍ آخر كأنكِ تحوكينَ أحلامَكِ والسوّاحُ لا يزالون يمرّون متعجِّلينَ و لا يكادون يرونَ مهارةَ يدَيك وبينما أنتِ تحوكينَ أحلامَكِ متعددةَ الألوانِ يغادرُ ذهنُكِ زحمةَ الأزقّةِ القديمةِ أعلي من ضفيرِ أناملِكِ إنه يطفو الآنَ نحو أراضٍ بعيدةٍ وبينما يغادرُ ذهنُكِ ضجةَ المدينةِ بحميرِها وتجارتِها الضاجّةِ ويطفو نحو بلدانٍ غريبةٍ بعيدةٍ تنسَينَ الثوبَ الذي ينبغي أن يُعَدَّ الحميرُ والناسُ لن يلمسوكِ بعدَ الآن فأنتِ تطيرينَ عالياً في السماء أنتِ تنسَينَ الجلاّبةَ التي تصنعين وكل الخيوطِ التي فككْتِها السماواتُ ، حيث تطيرين ، غنيةٌ جداً وأقواسُ قُزَحٍ وحشيّةٌ تتبعُ مسارَكِ مصنوعةٌ من الخيوطِ التي تفكّينَها ومن أحلامِكِ الجميلةِ أقواسُ قُزَحٍ الوحشيةُ ، مرافقاتُكِ الوحيدةُ ترقص جميلةَ الحركاتِ وعلي امتدادِ الجدرانِ العتيقةِ للمدينةِ لا تزال أناملُكِ تحوكُ في الزمن. بالاد إلي تلٍّ في الفجرِ Ballad for a hill at dawn ثمّتَ تَلٌّ غيرُ مَسَمّي لكنْ بتضاريسَ محدّدةٍ تماماً والناسُ جميعاً يعرفون ، الناسُ الذين يؤمنونَ بما يتّبعونَ ، سببَ هيأتِهِ . ليسَ هذا تلاًّ يقبِّلُ الفجرَ مثلَ تلالِ سلسلةِ الأطلسِ هذا التلّ يعلو موحِشاً مع اليومِ الآتي ووحشيةِ الإنسانِ. ومع أن هذا التلّ بلا اسمٍ إلآّ أن له تضاريسَ تقتنصُ: الألسنةَ الخدّاعةَ ودروبَ الخيانةِ التي تختِمُ شكلَه المُمِيتَ. لم تكن الشمسُ هي التي أعلنتْ النهارَ ولا زرقةُ السماءِ: إنه رُعبُ غيمةٍ تنَزّلَتْ معلِنةً المعاناةَ الوشيكَةَ . ليس ذاكَ تلاًّ للخرافِ الهائمةِ أو للماعزِ الوثّابةِ هذا التلُّ اغتُصِبَ مصلوباً واستُخدِمَ للقتلِ والتشويهِ. يقولون إنهم تعذّبوا عذاباً أليماً والكثيرُ وقفوا ينظرون متفرِّجينَ بينما المحكومون يذوون وقد استُنزِفَ دمُهُم بأظافرَ أنشَبَها الخوفُ . ربما كان الجهلُ تجمَّعَ علي ذلك التلّ؟ والكثرةُ عرفتْ قليلاً ولربما لم تكترثْ للأذي القادمِ. سنكونُ ، جميعاً ، مُعَذِّبينَ حين نجتمع علي تلالٍ كهذا ونقف متفرِّجين لا نقول شيئاً تاركينَ الدمَ يسيل