لاشك أن الغلاء إذا أصاب قوما أحال معيشتهم ضنكا وأحوالهم إلى هم وكدر ، وموقف الناس تجاه الغلاء غالبا ما يصاحبه تسخط وتلاوم وسب ولعن ، وكل يرمي بتلك المعضله على صاحبه ، فمن متهم لحكومة فاسدة غير رشيدة في ادارة الدولة ، ومن يلقي باللائمة على الرئيس (...)
تأملت قول الله تعالى " هو سماكم المسلمين من قبل " و قول المفسرين : أي اللهُ سماكم المسلمين من قبل أن ينزل القرآن ، قاله ابن عباس و قتادة و مجاهد و الضحاك و غيرهم.
و قلت في نفسي لماذا تعدل بعض الجماعات الاسلامية عن التسمية بالاسم المباشر الدال على (...)
حب الوطن غريزي في الانسان جبله الله عليه كحب النفس و المال و نحوه ، و كل الناس على اختلاف مشاربهم و أديانهم و أعراقهم مشتركون في هذا الحب لمراتع الطفولة و الصبا و الشباب الوطن.
لا يستطيع أحد من الناس من أي فصيل كان أن يحتكر لنفسه حب وطنه مهما بلغ (...)
حب الوطن غريزي في الانسان جبله الله عليه كحب النفس و المال و نحوه ، و كل الناس على اختلاف مشاربهم و أديانهم و أعراقهم مشتركون في هذا الحب لمراتع الطفولة و الصبا و الشباب الوطن.
لا يستطيع أحد من الناس من أي فصيل كان أن يحتكر لنفسه حب وطنه مهما بلغ (...)
لكي تكون منصفا لابد من تحرير المسائل و دراستها كل على حدة ، و جمع المسائل في سلة واحد غالبا ما يؤدي إلى الجور و عدم الانصاف و الحكم المغلوط على الأمور بل و أشد من ذلك رمي الناس بما ليس فيهم و سبهم و لعنهم بغير أثارة من علم أو انصاف و الأنكى من ذلك (...)
فوز أردوغان المتوقع برئاسة تركيا من الجولة الأولى جعلني أزداد تفكيرا في أمور جالت بخاطري كثيرا عن تركيا و شعوب غيرها نهضت من كبوتها و استعادت عافيتها.
فالشعب التركي و قد عاشرت بعضه خلال فترة عملي إذا قورن بنا نحن المصريون من حيث التدين و أقصد به (...)
أدرك الاسلام منذ بعثة النبي صلى الله عليه و سلم خطورة الفقر على المجتمعات و الأفراد،و لذا كان النبي صلى الله عليه و سلم كما ذكرنا يستعيذ بالله من الفقر ، و يسأل الله الغنى ، و قد وضع الشارع الحكيم أساليب شتى لمعالجة الفقر بعضها شرعي، و بعضها مادي في (...)
في تصريح له أكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس جهاز التعبئة و الاحصاء أن معدلات الفقر في مصر تصل إلى نحو 40% من السكان و أن حوالي 4% من عدد السكان يعيشون تحت خط الفقر المدقع أي شديدي الفقر ، أي أن حوالي 37 مليون نسمة في مصر يقعون تحت طائلة الفقر ، و لا (...)
ذهبت السكرة و جاءت الفكرة ، بعد فوز المشير المتقاعد عبد الفتاح السيسي المؤكد برئاسة مصر أيا كان شكل هذا الفوز شرعيا أم مغموسا فيه ، بانتخابات نزيهة أم شابها عوار ، فالرجل أصبح رئيسا لمصر و كان ماكان ، و السؤال ماذا عساه فاعلا في كل تلك المعضلات التي (...)
يقوم منهج الاصلاح و التغيير الحقيقي على تلك القاعدة العظيمة التي حددها الله تبارك و تعالى في آية معجزة بليغة قليلة الكلمات في مبناها عظيمة الأثر في معناها ، قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (...)
إن المحارب و السياسي المحنك لا يُلجيء خصمه إلى خيار واحد بحيث يصبح ليس لديه ما يخسره فلا يكون أمامه حينئذ إلا الثبات و الصمود الذي يوشك أن يحير عدوه و لو كان يملك من قوة البطش و السلاح ما يملك ، و معلوم في مناهضة الثورات أن البقاء لأطولهم صمودا و (...)
في أي معركة سياسية أو حربية أو من أي نوع يكون لكل طرف من أطراف الواقعة خطط بديلة و سيناريوهات محتملة و يتم التنقل بين خطة و أخرى وفقا لجو المعركة و تطور فصولها على الأرض ، و قد تتغير خطة المناورة بالكلية تبعا للظروف و الأحوال المحيطة.
و هذا ما حملته (...)
حينما أرسل النبي صلى الله عليه و سلم سرية عبد الله بن جحش إلى قرية نخلة بين مكة و الطائف لترصد قافلة لقريش و كتب له في كتاب أمره أن يفتحه بعد يومين من سيره "إذا نظرت في كتابي هذا فامضِ حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف، فترصَّد بها عير قريش، وتَعْلَمَ (...)
على الرغم من الأحداث الجسام التي لم يمر بمصر مثلها عبر التاريخ و التي خلفت جروحا غائرة في جسد الأمة لا نحسب أن تطوى صفحتها بسهولة ، و لكن مع ذلك أحسب أن التربة المصرية مازال عامل الدين مؤثرا فيها بدرجة كبيرة ، حتى رأينا الذين يقتلون الناس بدم بارد (...)
أولياء الله هم أهل الإيمان والتقوى، الذين يراقبون الله تعالى في جميع أمورهم، فيلتزمون أوامره، ويجتنبون نواهيه. قال الله تعالى في سورة يونس: ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ،الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا (...)
أصبح الخوف و التربص من سمات المجتمع المصري في تلك الآونة التي نعيش أحداثها بكل ترقب و حذر ، الكل يخاف من الكل ، لا أحد يأمن على نفسه و لا ذويه ، ما من أحد أحادثه إلا و هذا موقفه و حذره ، الحمد لله أن وصلنا إلى بيوتنا بعد رحلة عمل مليئة بالتوجس ، (...)
ألم ممزوج بأمل ، تلك حال أغلب من على أرض مصر الآن قاتلا كان أو مقتولا ، مفوضا للقاتل أو مؤيدا للشرعية .
يألم القاتل- إن أحسنا به الظن - أن صار مجرما عديم الضمير و الانسانية و المروءة ، يألم لوحشيته و لساديته في تلذذه بقتل بني جلده و دينه ، يألم (...)
لا يستطيع الفاشلون أن يأتوا للاستيلاء على حكم بلد عربي أو إسلامي إلا على ظهور الدبابات وخلف دروع العسكر، وهذا مضطرد كما رأيناه في الجزائر والعراق وباكستان وأفغانستان ومصر مؤخرًا، أما استحقاقات الرجوع إلى الشعب وجعله الحكم بين الفرقاء، فلا يلزمهم ولا (...)
لا أتخيل دولة سوية تقام على الحقد والبغضاء والكراهية والإقصاء، كما يراد لمصر التاريخ والجغرافية أن تبدأ عهدًا جديدًا بسلب إرادة جزء كبير من الشعب وقهره وإذلاله وتحطيم معنوياته وإفقاده مقومات كرامته وحياته، حتى إذا دفعوه لأن يتحول إلى وحش مفترس يلتهم (...)
هو الحق يحشد أجناده ويعتد للموقف الفاصل.. لا أجد أبلغ من تلك الكلمات بعد هذا الخطاب التحريضي المليء بالأكاذيب والكراهية ولي الحقائق واستعراض القوة والتهديد الصريح الوقيح بإشعال المنطقة حتى آخر رمق في عناصر حزبه وشيعته والاغترار بقوة جنده وبأسهم (...)
كان انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسًا لمصر من الأحداث الفارقة في تاريخ الأمة، فلم تر الأمة المصرية ائتلافًا مثلما رأت في اتحاد القوى الإسلامية على قلب رجل واحد حتى تحقق هذا الحدث الكبير بفضل من الله ثم بتوحد تلك الجهود في إنجاز هذا الأمر الجلل.
أتيحت (...)
لا يسعنا بالطبع أن نتناول في مثل تلك المقالات جملة كبيرة من المنطلقات الفكرية لجماعة الإخوان، ولكن قد تكفينا بعض الإشارات التي تبين أيديولوجية القوم في سياسة الدنيا والدين، وفي التعامل مع غيرهم.
ودعونا ندخل في الموضوع مباشرة ونناقش فكرة واحدة من (...)
كان من يمتهن مهنة الفن يسميه الناس مشخصاتي، وينظر الناس إليه أنه يمارس مهنة وضيعة يترفع المحترمون عنها ويحذرون أولادهم من الافتنان بها شفقة عليهم، وحرصًا على دينهم ودنياهم، وكانت لا تقبل شهادتهم لنقض عدالتهم، حتى دار الزمان دورته فأصبحوا علية القوم (...)
قال تعالى "وأشربوا في قلوبهم العجل" نزلت تلك الآية الكريمة توضح حال بني إسرائيل حينما صنع لهم السامري عجلًا جسدًا له خوار فملك ذلك العجل قلوبهم وأشربوا حبه فلا يستطيعون لذلك الحب فكاكًا، حتى رجع إليهم موسى من لقاء ربه فنسفه في اليم نسفًا و تبرأ من (...)